متفرّقات
08 آذار 2021, 13:05

لقاء إفتراضي عن علوم الرياضيات في لبنان وتوصيات بإجراء التعديلات على برامج التعليم بالتماشي مع التعليم عن بعد

الوكالة الوطنيّة للإعلام
عقدت الجمعية اللبنانية لعلوم الرياضيات (LSMS) لقاء، عبر الإنترنت، مع رؤساء أقسام الرياضيات في الجامعات في لبنان وفي مؤسسات تربوية.

والقت رئيسة الجمعية الدكتورة رشال حبيقه كلاس كلمة رحبت فيها بالمشاركين "في هذا اللقاء الذي يعقد رغم العوائق الجمة التي تحيط بنا"، مؤكدة "ان التلاقي مع مسؤولي الرياضيات في الجامعات والمدارس أمر أساسي يدخل في صلب عمل الجمعية"، مشيرة الى "ان اللقاء هو استمرارية للقاءات سابقة صدر عنها كلها توصيات تعمل الجمعية جاهدة لتطبيقها".

وحددت كلاس موضوعي اللقاء:
اولا: مناقشة تجربة التعلم عن بعد في مجال علوم الرياضيات في لبنان بجميع جوانبها في الجامعات والمدارس.
ثانيا: الإضاءة على إختصاصات الدراسات العليا في الرياضيات في لبنان.

وطرحت أسئلة حول الموضوع الأول تتعلق بمستوى التعليم والإمتحانات، كما تأثير التعلم عن بعد على الطلاب والجهد المطلوب منهم، ومقدار تماشي هذه التجربة مع البرامج القائمة، وتساءلت: "ما مستقبل هذه التجربة وما انعكاساتها على البحث العلمي والتفاعل بين الباحثين من أساتذة وطلاب". وتمنت ان تصدر عن هذا اللقاء "افكار جديدة تنعكس ايجابا على عملية التعلم عن بعد في جامعاتنا ومدارسنا".

بعدها، كانت مداخلات للمشاركين الذين أجمعوا على أن "تجربة التعلم عن بعد سمحت للمؤسسات الجامعية والتربوية الإستمرار في أداء عملها في ظل جائحة كورونا والأزمة الإقتصادية، كما وفرت وقتا اكبر للتعليم وسهلت التواصل مع الخارج. كذلك ألزمت المؤسسات على تعزيز التقنيات الأساسية لها".
وأشاروا الى العديد من الصعوبات خاصة في السنوات الأولى من التعليم الجامعي، وفي كيفية إجراء الإمتحانات في الجامعات والمدارس، مثنين على تجربة الجامعة اللبنانية في العام الماضي من حيث إجراء الإمتحانات حضوريا، مع توفير الأجواء الملائمة لها في ظل جائحة كورونا. أضف الى ذلك عدم جودة خدمة الإنترنت وتوفرها للجميع والجهد الكبير الذي يفرضه التعلم عن بعد على الأساتذة والطلاب معا، وصعوبة المتابعة المستمرة من قبل الطلاب.

التوصيات
وبعد مناقشة الموضوع الثاني، إختتم اللقاء بتوصيات ابرزها:
1- ضرورة العمل على تعزيز التعليم والبحث في علوم الرياضيات في لبنان في المراحل كافة، والإستفادة من تقنيات التواصل عن بعد من أجل تحقيقه، خصوصا في ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة.
2- تحسين عملية التعلم عن بعد في علوم الرياضيات في الجامعات والمدارس، بإعتماد خطط تعليمية واضحة، منها تقسيم الطلاب في الصف الواحد الى مجموعات يسهل على الأساتذة متابعتهم والتواصل معهم، وتقييم استيعابهم للمواد تبعا لنظام تقييم مستمر يلحظ لأعمال نظرية وتطبيقية ومشاريع عمل تتماشى مع هذه التقنية.
3- ان تقليص البرامج في المدارس ولا سيما في التعليم الثانوي، بسبب الظروف الراهنة، إضافة الى غياب التقييم للطلاب، يفرض على الجامعات أخذه بعين الإعتبار في امتحانات الدخول اليها، والعمل في السنوات الجامعية الأولى على سد الثغرات الناتجة عنه، تداركا لإنعكاساته السلبية على مستوى التعليم.
4- ضرورة التعاون والتنسيق بين المسؤولين في سائر مراحل التعليم، نظرا لتكامل هذه المراحل بعضها مع بعض، وإقامة دورات تدريبية للأساتذة مع تزويدهم بإبتكارات جديدة لتعزيز هذه التجربة. كما تعديل نهج التدريس تماشيا معها وتعميمه على المؤسسات التربوية.
5- إجراء التعديلات اللازمة على برامج التعليم في كافة مراحله بالتماشي مع التعليم عن بعد، خاصة على صعيد الماسترات، مع إنتاج إختصاصات جديدة تلاقي التغيرات الحاصلة، وتأهيل الأساتذة للمتابعة. كما التخلص من الحشو القائم في المناهج الحالية، وإعتماد نهج مختلف في سير الأعمال الإدارية في المؤسسات.
6- تأمين المحتوى الإلكتروني لحصص التدريس وتعميمها على الطلاب للإستفادة منها.
7- يبقى ان للتعلم عن بعد إيجابيات جمة يجب المحافظة عليها مستقبلا في ظل تعليم مدمج، وبعد ان أضحى للمؤسسات خبرة في هذا المجال سرعتها الظروف الراهنة".