القدّيس لاون الكبير

وُلِدَ في إيطاليا. صارَ رئيسَ شمامسةٍ ومُستشارًا للبابوات. اعتلى السُّدَّة البطرسيَّة نحو عام 440 م. فكان راعيًا صالحًا وأبًا للنفوس. سعى بكلِّ وسيلةٍ إلى دعمِ الإيمانِ القويم، فدافعَ عن وحدةِ الكنيسة ضدّ الهراطقة. ووقفَ، قدر استطاعته، في وجهِ البرابرةِ الذين احتلّوا رومة ونهَبوها. دعا إلى عقدِ مجمعِ خلقيدونية المسكونيّ، عام 451، وأرسلَ إليهِ مندوبينَ، فرحَّبَ بهم آباءُ المجمعِ الستّمئة، وهم شرقيّون، باستثناءِ خمسةٍ منهم، وصادَقوا على الرسالةِ التي حدَّدَ فيها البابا لاون الإيمانَ القويمَ، في شأنِ شخصِ المسيحِ ذي الطبيعتَين الإلهيةِ والبشرية، هاتفين: «هذا إيمانُ الآباءِ، هذا إيمانُ الرسلِ، هذا إيمانُنا أجمعين. هذا هو الإيمانُ القويم: محرومٌ مَنْ كانَ على غيرِ هذا الإيمان. لقد نطقَ بُطرسُ بفمِ لاون». ومما جاءَ في ردّ الأساقفة على البابا: "لقد كنُتم، بمنِ انتدَبتُم إلى هذا المجمعِ المُقدَّس، توجِّهونَ الآباء، كما يوجِّهُ الرأسُ سائرَ أعضاءِ الجسد". للبابا لاون مواعظ باللاتينية، ذات قيمةٍ عظيمة.

رقدَ في الرّبّ في مثل هذا اليوم من عام 461، ودُفنَ في كنيسةِ القدّيس بطرس.