دينيّة
13 شباط 2017, 08:11

أسيرٌ مُلحد لدى داعش: "إن كنتَ موجودًا يا يسوع، امنحني فرصة معرفتك"

ماريلين صليبي
هي قصّة جديدة يكون فيها الله مخلّص المظلومين والموجوعين فيعيدهم إلى برّ الأمان سالمين، قصّة جرت أحداثها قبل الحرب السّوريّة بحسب موقعinfochretienne.com، في فترة كانت الأوضاع الأمنيّة متزعزعة تسودها أنباء أوّليّة مخيفة عن داعش.

 

هي قصّة مغريق، شابّ سوريّ كان مسافرًا من حلب إلى القامشلي في باص ليوقفه مسلّحون من داعش بهدف مراقبة هويّة الرّكّاب.

ارتابه الخوف، غمّست الدّموع عينيه، ارتجف قلبه كالورقة، لأنّه أدرك أنّ الظّلم بانتظاره، فمغريق المسيحيّ الهوّيّة، إذ تبنّاه والدان مسيحيّان، غير مؤمن بالمطلق: "لستُ مسيحيًّا، لا أؤمن بما علّمني إيّاه أهلي."

لرؤية المسلّحين انتماءه الدّينيّ، سألوه إن كان مسيحيًّا بحقّ، أجاب بالنّفي، إجابة لم يسمعها هؤلاء، فأوقفوه إذًا وقادوه إلى العذاب.

في بيت في الرّقّة، عانى مغريق مرّ الآلام، واصفًا بحر الظّلم الذي كان غارقًا فيه بالـ"كابوس" حيث الحتف المحتّم. مُغمَض العينين، انساق إلى مكان تنفيذ حكم الموت بحقّه ورُمِيَ في حفرة: "في هذه اللّحظة، تواضع شكّي وقلتُ: إن كنتَ موجودًا يا الله، امنحني فرصة معرفتك!"

الله الذي ناداه مغريق كان موجودًا حقّا، فالمسيح انتشله من الكابوس المُغرِق وأرسله إلى شاطئ الخلاص:

في مرحلة أولى، تراجع المسلّحون عن قرار قتله وأرسلوه إلى السّجن، وهناك كانت المفاجأة!

إذ إنّ الحرّاس المسلّحين هناك حرّروه من ظلم السّجون حتّى، من دون أيّ سبب أو تبرير مقنع، وكأنّ الله أراد أن يخطّ النّقطة الحاسمة لمشوار الأسر لدى داعش.

"بدّل الله صميم أحكامي المسبقة، نقّى قلبي وحرّرني من الخطيئة ومن الموت"... هكذا يصف مغريق تجربته المؤلمة - المفرحة، أمّا نحن فلنغرف العبر ولنتزوّد من هذه القصّة بنعم الله اللّامتناهية، فلنؤمن به ولنتّكل على قدرته ولنثق بتدبيره، ولنسلّمه حياتنا، لنجعله الملجأ الوحيد عندما تشتدّ الصّعاب.