04 حزيران 2013, 21:00
تمثال أم النور يستكمل جولته الرعائية على البلدات اللبنانية
(نشرة تيلي لوميار) يواصل تمثال العذراء مريم \"أم النور\" زيارته للمناطق اللبنانية، فبعد محطة في رعايا التلاقي والحوار في ابرشية البترون، أقيمت استقبالات حاشدة للتمثال في طريقه من تنورين، حيث استوقفته حشود المؤمنين على الطرقات وبالبخور والورود واغصان النخل والزيتون والزغاريد وقرع الاجراس، استقبل التمثال وسط التراتيل والصلوات التي رفعت أمامه.
كما زينت الطرقات بالاعلام الكنسية وصور العذراء ام النور، ورفعت اللافتات المرحبة على جوانب الطرق. وكان الآباء المرافقون للزيارة يوكلون لبنان لعناية العذراء ويضعون أمامها الصعوبات اليومية والمشاكل والازمات التي نمر بها.
ومن ابرشية البترون الى ابرشية جبيل التي استقبلت أم النور في جولة شملت المنطقة، واستهلت بكنيسة مار جرجس حيث كان في استقبالها راعي الابرشية المطران ميشال عون الى جانب لفيف من الاباء والرهبان والمؤمنين الذين رفعوا الصلوات بكل ايمان وخشوع. ومن مدينة جبيل الى عنايا سلك موكب العذراء كأنّه في عرس وسط ارتفاع الترانيم المريمية.
في محبسة القديسين بطرس وبولس في عنايا حيث صام وصلّى ونسك الراهب القديس شربل، وحيث سلّم حياته لله مرتميا بين أحضان أمّه مريم، هو ما فتئ يردد رغم صمته المطبق والمتأمل: "من كان للعذراء مكرماً فلن يعرف الهلاك أبدا." تجمهر مئات المؤمنين فاستقبلوا العذراء بالدموع والترانيم وأناشيد السلام للعذراء وسار بحر من الحجاج نحو دير مار مارون عنايا حيث ضريح القديس شربل، فكانت المسيرة أشبه بالكنيسة الممجدة في هذا المكان المقدّس حيث يرتفع الانسان عن الصغائر، ويصبو نحو الاتحاد بيسوع المسيح. والى جانب تمثال مار شربل المرتفع عند الباحة الخارجية للدير فاتحا يديه مستقبلا الزوار من مرضى النفس والجسد والحزانى والمتألمين، ارتفع تمثال أم النور أيضا فيما أنشد المؤمنون زياح العذراء موكلين أمّهم الحنون حياتهم وعائلاتهم. أمّا في كنيسة مار شربل فقد توّج النهار المريمي بالقداس الالهي الذي ترأسه المطران ميشال عون، فربط في عظته أوجه الشبه بين حياة مريم العذراء والقديس شربل مسلذما الابرشية بجميع ابنائها كنائسها وأديارها الى عناية أم النور.
ومن عنايا انطلق الموكب من جديد ليستكمل جولته، فتوقف في نهر ابراهيم حيث استقبل أهالي البلدة العذراء بقرع الاجراس ونثر الورود وتوجه الجميع الى كنيسة مار جرجس حيث شارك الجميع بالليتورجية الالهية، وكانت كلمة للمطران أنطوان بيلوني رفع فيها لبنان والشرق ومصاعبه الى حماية الام القديسة.
ومن أبرشية جبيل، توجّه الموكب هذه المرة نحو أبرشية صربا المارونية. المحطة الاولى كانت في دير سيدة اللويزة في زوق مصبح، وكان في استقبال العذراء الرهبان المريميين وعلى رأسهم الاب العام للرهبانية بطرس طربيه، وحمل الرهبان تمثال العذراء على أكتافهم متوجهين بمسيرة خشوعية نحو كنيسة الدير وهناك جثوا بكلّ ايمان وصلّوا المسبحة الوردية متأملين بحياة يسوع المسيح ترافقهم مريم. بعدها توجّه الجميع نحو مستديرة الزوق حيث كان حشد من المؤمنين ينتظر العذراء بشوق، فارتفعت الاسهم النارية في سماء المنطقة وعزفت الأناشيد المريمية، فيما سار الجميع في موكب نحو كنيسة سيدة الوردية الاثرية حيث ترأس القداس المطران بولس روحانا الذي نقلنا في كلمته من البعد السطحي لمفهوم الايمان الى البعد الجوهري.
هذا وتستكمل العذراء جولتها حتى التاسع من حزيران حيث ستختتم المسيرات بقدّاسات في حريصا، بالاضافة الى تدشين اعمال الترميم والتأهيل بقداس مسكوني في 16 حزيران يرأسه البطريرك بشاره بطرس الراعي بمشاركة كل رؤساء الطوائف لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر.