خاصّ- عيد قلب يسوع من قلب جل الديب

وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس بعنوان "الإنجليون الأربعة" ألقى الأب شكري عظة أشار فيها الى أنّ رعية مار عبدا وأبناءها يعيشون زمنًا مقدّسًا بسبب وجود ذخائر قديسين تمحورت حياتهم حول الرحمة الإلهية في الكنيسة: ذخائر القديسة فوستين والقديس مايكل والبابا يوحنا بولس الثاني. وأكدّ أنّ وجود هذه الذخائر يعني وجود أشخاص القديسين مضيفًا  أنّهم متّحدون بالرّب وأنّ الرب حاضر في حياة المؤمنين من خلالهم. وختم الأب شكري عظته قائلاً إنّ الرعية وأبناءها يتذوّقون اليوم سعادة السماء وإنّ محبّة الله تفيض عليهم.

وبعد صمد القربان على المذبح، وفي حديث خاص مع موقع "نورنيوز"، سلّط الأب شكري الضوء على أهمية عيد قلب يسوع معتبرًا"أنّه شهادة لقلب يسوع المحّب وأنّه دعوة الى جميع المؤمنين لتبادل المحبّة وعلى الجميع مبادلة حبّ يسوع بقلب محّب".

من جهة أخرى، يستمرّ برنامج العيد الذي  حدّدته أخويّة قلب يسوع حتى يوم غد، إذ سيُحتفل بالقداس الإلهي مساء اليوم عند السادسة تليه ساعة سجود وصلوات الرحمة الإلهية. أمّا يوم غد الجمعة فسيترأس الأب ميلاد سقيّم القداس الإحتفالي عند السادسة مساءً لتنقل الذخائر بعدها الى دير غوسطا للآباء الكرمليّين.

وفي حديثنا مع أفراد عمدة قلب يسوع، سيطر جوّ من السعادة والإيمان والمحبّة فلم تستطع السيدات من تمالك أنفسهن اذ غمرتهن دموع الفرح. ولكلّ سيدة من أفراد العمدة قصة خاصة مع قلب يسوع: سهيلة نحاس، أمينة سر الأخوية قالت إنّها تعير أهمية لعيد قلب يسوع أكثر من عيد مولدها فهو بالنسبة إليها فرحة كبيرة وتعيش بفضله سعادة هائلة. أمّا دلال أبو جودة، رئيسة الأخوية فأكدّت أنّ قلب يسوع غيّر حياتها وهي بوجوده تواجه صعوبات الحياة، وأشارت الى أنّ قلب يسوع يزرع فيها السلام الداخلي مضيفة  أنّ المحبّة هي التي تجمع عائلة الأخوية. وتأكيدًا على كلام أبو جودة، أردفت دلال دويهي الرئيسة السابقة ووكيلة التنشئة الحالية أنّ العنصرين اللذين يساعدان على استمرار الأخوية هما التواضع والمحبّة المتبادلة بين الأعضاء، مشددة على  طلبة قلب يسوع: "يا يسوع الوديع ومتواضع القلب اجعل قلبنا مثل قلبك". 

من قلب جل الديب ومن  أجواء العيد والفرح نطلب جميعًا من الربّ أن يجعل قلبنا مثل قلبه متواضعًا، محبًّا وغفورًا...