دينيّة
13 تشرين الأول 2016, 14:42

خاصّ- كلمة الله.. "نور ونار"

تمارا شقير
كثرٌ هم من يقرأون الإنجيل، لكن قلائلٌ من يفهمون مضمونه، الأمر الذي حثّ دولي صليبا والرّاهب المخلّصي الأب ميخائيل حداد على العمل على إيجاد وسيلة لإيصال كلمة الله.

دولي صليبا، متحدّرة من عائلة مسيحيّة ملتزمة، تضع في خانة أولويّاتها قراءة الإنجيل على أولادها بشكل يوميّ، إلا أنّها كانت تواجه بعض الصّعاب في شرح مضمونه لهم ما دفعها إلى اللجوء إلى الأب ميخائيل حداد للحصول على الشرح.  وفي حديث خاصّ لموقع "نورنيوز"، يخبر الأب حداد أنّه كان يرسل لها الشّرح عبر رسالة صوتيّة من خلال تطبيق الواتساب.

وبدورها، كانت صليبا تعيد إرسال هذه الرّسائل  الصوتيّة إلى رفاقها لتتشارك معهم شرح الإنجيل كلّ على حدة. ولمحبّتها وحماسها لإيصال كلمة الله بشكل أسرع وأشمل، ارتأت صليبا، بموافقة الأب حداد، أنّ تنشئ مجموعة (غروب) على تطبيق واتساب تتضمن كل من الأب حداد والأصدقاء.. ومن هنا أبصرت مجموعة "نور ونار" النور في تاريخ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.

نالت "نور ونار" شهرة واسعة، فكان كلّ فرد من المجموعة يُخبر أصدقاءه عنها، كما ذاع صيتها في الرعايا بفضل اعلان الأباء عنها؛ فمن 20 مشارك باتت تكبر وتتوسع لتضمّ اليوم حوالى 2300 شخصًا من 34 بلد مختلف كالسينيغال وفنزويلا وسويسرا وايرلندا والولايات الأميركيّة المتّحدة وغيرها، جميعهم من الجنسيّة اللّبنانيّة ومن ديانات مختلفة.

يُشكّل الإنجيل اليومي وشرحه محطتين ثابتتين يتلقاهما أفراد المجموعة يوميًّا، إلى جانب عظات الأب حداد وحلقات من سلسلات دينيّة متنّوعة، كـ"تسلّح بسيف الإيمان"، "أخلاقيات الحياة"، و"أسرار الكنيسة"، وغيرها.

وأكّد الأب حداد أنّ شرحه للإنجيل يرتكز على تعاليم الكنيسة موضحًا أنّه لا يضع فكره الشّخصي في التّحليل، بل يستند إلى الكتابات الدّينيّة. وأضاف أنّه يؤمّن شروحات خاصّة للمشتركين في المجموعة من الديانات غير المسيحيّة.

لا شكّ في أنّ مواقع التواصل الإجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في عالمنا اليوم ولها تأثير قوّي على مستخدميها، إلا أنّ مجموعة "نور ونار" أتقنت شروط اللّعبة وحقّقت نجاحًا كبيرًا، فهي اليوم مجموعة دينيّة عالميّة تسعى إلى نشر الإنجيل المقدّس وشرحه، علّ نور كلمة الله يشعّ في مختلف أنحاء العالم.