ثقافة ومجتمع
07 نيسان 2017, 13:00

خاصّ- كيف نتحدّى الاكتئاب؟

تمارا شقير
تحت شعار "دعونا نتحدّث عن الاكتئاب" تحتفل منظّمة الصّحة العالميّة بيوم الصّحة العالميّ في 7 نيسان/ أبريل. ففي مثل هذا اليوم، ومنذ 69 عامًا، أبصرت هذه المنظّمة النّور، وهي تسعى دائمًا في ذكرى تأسيسها إلى تسليط الضّوء على أهمّ المواضيع الصّحيّة. وقد اختارت لهذا العام موضوع ذا خطورة قسوة يُزعزع الإيمان ويطرح تساؤلات عديدة حول مشيئة الله وهو الاكتئاب، فما هو الاكتئاب، أسبابه، عوارضه وطرق معالجته؟

 

"الاكتئاب حالة عصبيّة أو ردّة فعل يتعرّض لها كلّ إنسان في حياته وهو يمتدّ لفترة زمنيّة معيّنة أقلّها شهرين"، هذا ما أكّدته الإختصاصيّة في علم النّفس التّربويّ والمعالجة النّفسيّة باسكال الخازن في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، مشيرة إلى أنّ "السّبب الرّئيسيّ للاكتئاب هو عدم القدرة على تحمّل بعض الحالات واستيعابها كفقدان الحبيب، أو فقدان فرد من العائلة أو الغرق في الدّيون وغيرها".

وللاكتئاب ثلاثة أنواع، باطنيّ يتعلّق بتكوين الشّخصيّة وبتبدّل المزاج، غير النّمطيّ يهيّء الفرد إلى إصابته بأمراض نفسيّة كالانفصام في الشّخصيّة أو الهوس، والاكتئاب المُبهم الذي يعيش خلاله الإنسان حياته بشكل طبيعيّ لكنّ اكتئابه داخليّ ومعرّض إلى التّطوّر بشكل مفاجئ.

البكاء، والانعزال، والأفكار السّوداء، وعدم القدرة على التّركيز أو النّوم أو التّواصل، والأوجاع الجسديّة من أبرز عوارض الاكتئاب، وتوضح الخازن ضرورة الخضوع إلى العلاجات النّفسيّة أو حتّى الطّبيّة، مؤكدةً أنّ بعد الشّفاء يعود الشّخص إلى حياته مفعمًا بالطّاقة الإيجابيّة ومتمتّعًا بنضج فكريّ واجتماعيّ وعاطفيّ.

في عتمة الحياة والمشاكل الّتي يعاني منها كلّ مكتئب تومض فكرة الانتحار لدى بعضهم ظنًّا منهم أنّها الحلّ الأنسب للتخلّص من العذاب الّذي يرافقهم، لذا اليوم، في يوم الصّحة العالميّ وبالتّعاون مع منظّمة الصّحة العالميّة نرفع الصّوت عاليًّا للتّوعيّة حول الاكتئاب وعوارضه ومخاطره آملين كسر الحواجز بإيمان كبير ورجاء لتخطّي الصّعاب بإرادة صلبة فتبقى الصّلاة الدّواء لكلّ داء والحلّ الأنسب لكّل مشكلة.