دينيّة
03 حزيران 2017, 07:00

خاصّ- مار شربل يحطّ رحاله في إفريقيا..

تمارا شقير
في التّاسع من شهر تشرين الأوّل/ أوكتوبر عام 1977 استيقظ اللّبنانيون على إشراقة نهار مقدّس، يوم أُعلنت فيه قداسة الطّوباويّ اللّبنانيّ شربل مخلوف.. هو حبيس عنّايا الّذي تخطّت قداسته كلّ المسافات وذاع صيته في بلاد العالم. وها هو اليوم يحطّ رحاله في إفريقيا حيث ستُشيّد كابيلّا للقدّيس شربل في عاصمة بوركينا فاسو الأفريقيّة، واغادوغو.

 

"هي مبادرة أقدمت عليها مؤسسة رستم الخيريّة تخليدًا لذكرى فادي رستم الّذي توفيّ إثر سقوط الطّائرة الجزائريّة AH5017"، هذا ما أكّده اكسرخوس الموارنة في إفريقيا  المونسنيور سيمون فضّول في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، لافتًا إلى أنّ بناء الكابيلّا استمرّ لمدّة تراوحت بين ثلاثة وأربعة أشهر.

يتحلّى مار شربل بشعبيّة كبيرة في إفريقيا فيتضرّع إليه الآلاف طالبين منه أن يشفع لهم لدى الله ليفيض عليهم بنعمه اللّامتناهيّة، ولذلك قُرّر تشييد الكابيلّا على اسمه. ويُذكر أنّ الكابيلّا ستكون بتصرّف رعيّة سيّدة لبنان في واغادوغو، وستُقام فيها القدّاسات ثلاث مرّات أسبوعيًّا وفي أعياد القدّيس شربل.

مار شربل كان حاضرًا في كلّ خطوة قام بها القيّمون على هذا المشروع، ففي كلّ مرّة واجهوا فيها المشاكل، تدخّل القدّيس وسهّل الأمور لتنتهي أعمال البناء بفترة وجيزة، بتعبير المونسنيور فضّول.

أفاض القدّيس نعمه على المؤسّسين، فكانت منه هدية قدّمتها نهاد الشّامي للكابيلّا، وهي عبارة عن كتب القدّاس الّتي تُساعد المُصلّين على الصّلاة ببركة مار شربل.

جميلٌ هو أن يفتخر اللّبنانيّون بقدّيسي بلادهم، وجميلٌ هو أن تُشيّد كابيلات وكنائس على أسمائهم في كلّ أنحاء العالم. لذا، نطلب من الرّبّ اليوم ومن طبيب السّماء القدّيس شربل أن يشفعا لكلّ شخص ساهم في بناء هذه الكابيلّا ويباركاها ليفوح منها عطر قداسة على العالم أجمعين.