عيد الفطر في البلاد العربية
ومن لبنان نبدأ حيث توافد المؤمنون الى المساجد لتأدية الصلاة, وسط جوّ سياسي مشحون ووضع أمني حذر, فيما شددت الخطابات التي تليت على وحدة الصف الاسلامي ومحاربة الفساد. وألقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خطبة العيد وتوجه لابناء الطائفة السنية محذرا من الفوضى مع ابناء الوطن ومن الفتنة الكبرى داعيا السياسيين المسلمين الى تحقيق وحدة الصف وعدم الانغرار بالسلطة. من جهته طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبدالأمير قبلان الللبنانيين بنبذ الاحقاد واعادة وصل ما انقطع بينهم ملتزمين الحوار لحل المشاكل والازمات فيقفوا بوجه القتل والظلم والشر ويرفضوا سلاح الفتنة . أمّا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن امل ان يتمكن المسؤولون السياسيون من التوصل الى قواسم مشتركة داعيا للخروج من دائرة الشروط والشروط المضادة , أما في غزة فلم تمنع قساوة الحصار المضروب على القطاع الناس من الاحتفال بهذه المناسبة و تبادل الهدايا آملين أن تتغير الأوضاع. وعلى وقع أصوات المدافع شارك السوريون بصلوات العيد في جو يملؤه الحزن بسبب تفكك العائلات نتيجة الموت او النزوح او الهجرة. العراقيون بدورهم استقبلوا العيد وسط جو أمني متوتر. المصريون على غير عادة قضوا الفطر في ميادين التحرير وسط المظاهرات, والاحتجاجات. الى باكستان ورغم المخاوف من عمليات ارهابية محتملة إلا أن الناس من جميع الأعمار ازدحموا في مراكز التسويق. فيما إحتفل عشرات ملايين المسلمين في أندونيسيا البلد المسلم الأكبر في العالم بعيد الفطر وسط مخاوف من هجمات جديدة على مواقع بوذيّة بعد تفجير أحد المعابد في جاكرتا. كذلك، كان مسلمو أوستراليا من أوائل من عيّدوا كما احتفل الماليزيّون ليعقبهم مسلمو دول الخليج بينما من المتوقَّع أن يبدأ الفطر في باكستان وشمال إفريقيا يوم الجمعة .