27 تموز 2014, 21:00
عيد فطر قاتم والمفتي قباني تهجير المسيحيين سيعود بالخراب على المسلمين
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ.. يطلّ عيد الفطر السعيد لهذا العام في المنطقة العربية في ظلّ ظروف غير مستقرة ما يفسد فرحة الناس بالعيد خاصة الصغار الذين ينتظرون المناسبة من أجل الفرح.
هذا العام من غزة إلى سوريا إلى مصر إلى ليبيا والعراق ولبنان يبدو أنّ الناس يعيشون على وقع الأزمات اليومية من حرب إلى عدم استقرار إلى غلاء متزايد في تكاليف المعيشة.
وتعد مأساة غزة هذا العيد هي المأساة الأبرز في العالم العربي فهناك يستقبل الناس العيد وهم يودعون ضحاياهم وقد أصبحت بيوتهم أنقاضا بفعل القصف الإسرائيلي.
مشهد قاتم يخيّم هذا العام خلال العيد لكن الأمل يحدو الجميع في أن تكون الأعياد القادمة أكثر اشراقا.
وفي لبنان اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة عيد الفطر السعيد أنّ ما يحدُثُ اليوم في الموصِلِ في العراق من تهجيرٍ للمسيحيين العراقيين ليس من أحكامِ الإسلامِ في المواطنين في أوطانِهِم وذلك سيعودُ بالخرابِ والويلاتِ على العربِ والمسلمين وما هو إلا مُقدِماتُ الخرابِ والتقسيم وتفتيتُ الأُمة خدمةً للمُخططاتِ الغربيةِ وأهدافِ الصهيونيةِ العالمية. ورأى أنّ تخويف المسيحيين وتهجيرَهم من العراقِ اليوم سيدفعُ بِهم للعملِ على قيامِ دولةٍ أو أكثر للمسيحيين في مشرِقِنا العربي، وقيامِ دُولٍ أيضاً لِلسُنة، وأُخرى للشيعةِ أوِ لِلدُروزِ أو لِلعلويين داعيا العرب والمسلمين الى التنبّه.
ولفت الى أنّ الحل لأزمة الفراغ الرئاسي هو في وحدة السياسيين ونبذِ الخلافاتِ والمصالحِ الضيِقة وبالابتعادِ عن الدورانِ في فلكِ الأقطابِ الاقليميةِ والدُولية، وفي الإقلاعِ عن سياسةِ الانتظار.
من جهته تمنى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار على المسؤولين السياسيين في طرابلس أن يتصدوا للفتنة ورأى أنّه لا يجوز أن يتكرر موقف النواب بالمقاطعة للمجلس النيابي ولجلسات المجلس.
ودعا الشعار النواب عامة والقيادات المسيحية بخاصة للتوافق على رئيس يحفظ للوطن سيادته وإستقلاله وأرضه وشعبه ودستوره الذي إتفقوا عليه.
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أبدى قلقه إزاء غياب اي تحرك فاعل من المجتمع الدولي والعربي ومختلف المحافل الدولية لوقف حمام الدم المفتوح في المنطقة، من غزة الى تهديد الوجود المسيحي في العراق، والى نزيف الدماء في سوريا محذرا من أن يتخذ الدين الحنيف ذريعة في صراع مصالح الدول، ووسيلة لإثارة العصبيات التي هي أقرب إلى الجاهلية منها إلى روح الإسلام.