في عيد انتقالك يا مريم...
في عيد انتقالك، نتضرّع إليك يا مريم، نحن الخطأة، أن ترفعينا إلى حيث الخلاص، أن تُصعدينا إلى حيث الفرح الأبديّ، أن تكلّلينا بالتّوبة والغفران، أن تغمرينا بالرّحمة والحنان.
في عيد انتقالك، نسألك يا مريم، أن تكوني الوسيط الحنون بين قلبنا وأبينا الرّؤوف، فتنقلي إليه خطايانا بلسان طالب السّلام الدّاخليّ، لتروي ظمأ نفسنا وتُشبعي جوع قلبنا الضّعيف.
في عيد انتقالك، كوني يا مريم عوننا، وإحمنا من كلّ التّجارب لألّا تضمحلّ أرواحنا وتختفي في النّار المُهلكة.
في عيد انتقالك، رافقينا يا مريم، في كلّ لحظات حياتنا، لا تنسينا ولو نسيناكِ، دبّري أمورنا الصّغيرة والكبيرة، واحفظينا في ظلّ حمايتك القديرة.
في عيد انتقالك، لا تدعينا يا مريم نبتعد عن قلبك الحنون، أو ننفصل عن عينيك السّاهرتين، بل إبقي ثوبك الكرمليّ غطاءً لنا يحمينا من هجمات هذا العالم المستشرس.
إليك يا مريم نرفع هذه الصّلاة، في عيد انتقالك المجيد، أنتِ يا أيّتها البتول الطّاهرة، أمّ الرّحمة، شفاء المرضى، مُعزيّة الحزانى، التي تعرف حاجاتي، مشاكلي، وآلامي...