دينيّة
05 أيلول 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 5 أيلول 2017

تذكار زكريا ابي يوحنا المعمدان (بحسب الكنيسة المارونية) ان سيرة زكريا الكاهن وامرأته اليصابات قد ذكرها لوقا البشير في الفصل الاول من انجيله. مع جميع الظروف التي سبقت ورافقت ميلاد يوحنا المعمدان الواقع في 24 حزيران. وفي هذا اليوم نكتفي بذكر ما نطق به زكريا في ذلك الميلاد العجيب، اذ انفتح فمه ولسانه وتكلم، مباركاً الله. ثم تنبأ قائلاً: وانت، ايها الصبي، نبيَّ العلي تُدعى، لانك تسبق امام وجه الرب، لتعد طرقه وتعطي شعبه علم الخلاص لمغفرة خطاياهم، باحشاء ورحمة الهنا الذي افتقدنا بها، المشرق لنا من العلاء، افتقاد الكوكب الشارق ليضيء المقيمين في الظلمة وظلال الموت، ويرشد اقدامنا في طريق السلام (لوقا1: 76 – 79).

 

وعاش زكريا كل حياته في البر والصلاح ومات بشيخوخة صالحة في القرن الاول للميلاد. وزكريا لفظة عبرانية معناها تذكرة الرب. صلاته معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: تذكار القديس شربل اسقف الرها واخته برابيا الشهيدين

كان شربل في الرها شيخاً كاهناً للاوثان في ايام ترايانوس قيصر. وكان اسقف الرها القديس برسيما يبشر بالايمان المسيحي. فما سمع شربل هذا ببشارة الانجيل ورأى العجائب التي صنعها ذلك الاسقف، حتى مست النعمة قلبه فآمن بالمسيح واعتمد هو وشقيقته برابيا. ولما علم لزياس حاكم البلد بما صنعه برسيما قبض عليه وبعد ان اذاقه مر العذابات، امر به فضُرب عنقُه. وكان خَلَفه في الاسقفية شربل، فأحضره الملك واستنطقه فأقرّ غير خائف، بأنه مسيحي راسخ في ايمانه الصحيح فأمر الحاكم بجلده فظل صابراً يشكر الله. ثم طرحوه في بئر فيه حشرات سامة فلم تؤذه فمزقوا جسده بامشاط من حديد ولما رأوه مُصّراَ لا يتزعزع عن ايمانه، صلبوه وسمروا رأسه على الصليب. فأسلم الروح.

اما اخته برابيا فسُرت بأن تسير وراء اخيها في طريق الصليب صابرة على اشد العذابات هَولاً. ولما رأوها ثابتة على ايمانها قطعوا رأسها. ففازت مع شقيقها باكليل الشهادة سنة 121. صلاتهما معنا. آمين.

 

تذكار شربل الشهيد(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

كان شربل في الرها شيخاً كاهناً للأوثان في أيام ترايانوس قيصر. وكان أسقف الرها القديس برسميا يبشر بالإيمان المسيحي. فما سمع شربل هذا ببشارة الإنجيل ورأى الأعاجيب التي صنعها ذلك الأسقف، مسّت النعمة قلبه فآمن بالمسيح واعتمد هو وشقيقته برابيا. ولما علم لزياس حاكم البلد بما صنعه برسميا، قبض عليه. وبعد أن اذاقه مرّ العذابات، أمر بضرب عنقه. وخلفه في الأسقفية شربل، فأحضره الملك واستنطقه، فأقرّ غير خائف بأنه مسيحي راسخ في إيمانه الصحيح. فأمر الحاكم بجلده فظل صابراً يشكر الله. ثم طرحوه في بئر فيه حشرات سامة فلم تؤذه، فمزقوا جسده بأمشاط من حديد، ولما رأوه مُصِرًّا لا يتزعزع عن إيمانه، صلبوه وسمروا رأسه على الصليب، فأسلم الروح ونال إكليل الشهادة سنة 121.

أما أخته برابيا فسُرّت بأن تسير وراء أخيها في طريق الصليب صابرة على أشد العذابات هولاً. ولما رأوها ثابتة على إيمانها قطعوا رأسها. ففازت مع شقيقها بإكليل الشهادة.

 

القديس زكريا النبي أبي يوحنا المعمدان السابق الكريم(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

إن الخبر اليقين عن القّديس النبي زكريا نجده في الكتاب المقدس، وبالتحديد في إنجيل لوقا من العهد الجديد، الإصحاح الأول (5‏-22، 57- 79‏). وهذا ما نعتمد عليه في عرضنا لسيرته.

‏كان زكريا كاهنا من كهنة الهيكل، من فرقة ابيّا، وهي الفرقة الثامنة من فرق بني هارون الأربع والعشرين المذكورة في سفر أخيار الأيام الأولى، الإصحاح الرابع والعشرين. وكانت لكل فرقة دورها في خدمة الهيكل تؤديه لمدّة أسبوع، من السبت إلى السبت. وكان كهنة كل فرقة يقومون بالخدمة على أساس القرعة، فمن وقعت عليه القرعة، كان يدخل مرتين إلى القسم المسمى (القدس)، في اليوم، ليقدّم البخور، فيما كان الشعب، خارجا، واقفا يصلّي.

‏ذات مرة، وقفت القرعة على زكريا ليبخّر فدخل، وإذا بملاك الرب يظهر له واقفا عن يمين مذبح البخور. فلما رأى زكريا الملاك ارتعد. فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا. هذا يكون سبب فرح وابتهاج لكثيرين. يتقدّم أمام الرب بروح إيليا وقوتّه ليهيئ للرب شعبا مستعدا. زكريا، في ذلك الوقت، كان متقدّما في السن وكذلك امرأته. وسأل زكريا الملاك باستغراب وشك، كيف يمكن أن يكون هذا وأنا شيخ وامرأتي قد جاوزت سن الإنجاب. فأجابه الملاك: أنا جبرائيل الواقف قدّام الله  أكلمك، وها أنت تكون صامتا إلى اليوم الذي يتحقّق فيه الكلام الذي كلّمتك به لأنك لم تصدّقي.

‏وبالفعل، أمسك لسان زكريا عن الكلام، وبقي كذلك إلى ما بعد ولادة الصبي بثمانية أيام. يومذاك، جاؤوا بالصبي ليختن ويعطى اسما. فأصرّ ذووه على تسميته باسم أبيه زكري، فيما قالت أمه أليصابات أن يسمّى يوحنا. وإذ ذاك انفكت عقدة لسانه وتكلّم وبارك الله.

وامتلأ زكريا من الروح القدس وتنبّأ قائلاً: مبارك الرب اله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه، كما تكلّم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر، خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا، ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدّس، القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا أن يعطينا أننا بلا خوف منقذين من أيدي أعدائنا نعبده، بقداسة وبّر قدامه جميع أيام حياتنا. وأنت أيها الصّبي نبّي العلّي تدعى لأنك تتقدّم أمام وجه الرب لتعد طرقه، لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم، بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء، ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام.

 

تذكار القديس زخريا النبي أبي السابق الكريم (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أن سيرة هذا النبي الفاضل سوف نوردها بتفصيل في اليوم الرابع والعشرين من حزيران (يونيو)، بداعي ميلاد السابق المجيد، فيمكن الرجوع إليها هناك. وإنّما نورد هنا النشيد الذي تحيّي به الكنيسة والد المعمدان في صلواتها، إذ تقول: "لمّا توشّحتَ بحلّة الكهنوت أيها الحكيم، قرّبتَ، يا زخريا، محرقات مرضية بحسب شريعة الله، كما يليق بالكهنة. وصرت كوكباً ومعانياً للأسرار، حاملاً في ذاتك سِمات النعمة واضحة، يا كامل الحكمة. وقُتلتَ بالسيف في هيكل الله. فيا نبي المسيح، إشفع مع السابق في خلاص نفوسنا".

 

نياحة ملاخى النبى آخر أنبياء العهد القديم (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح النبي العظيم ملاخي أحد الأثنى عشر نبيا الصغار وقد تنبأ عن عودة الشعب من السبي إلى أورشليم وبكت بني إسرائيل علي عصيانهم للرب ومخالفتهم لنواميسه ووبخهم علي تقدمه الضحايا المرذولة وتنبأ عن دخول الأمم عند ما قال: "من مشارق الشمس إلى مغاربها اسمي عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمه طاهرة لأن اسمي عظيم بين الأمم" (ملاخي 1: 11). كما أظهر لهم عدم إيفائهم العشور والبكور بقوله "هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود، إن كنت لا أفتح لكم كوي السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع وانتهر من أجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض ولا يعقر لكم الكرم في الحقل قال رب الجنود" (ملا 3: 10 و11).

وتنبأ عن مجيء يوحنا المعمدان أمام السيد مخلص العالم بقوله "هاأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا يأتي قال رب الجنود" (ملا 3: 1) وعن مجيء إيليا أمامه عند انقضاء العالم بقوله: "هاأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف فيرد قلب الآباء علي الأبناء وقلب الأبناء علي آبائهم لئلا أتي واضرب الأرض بلعن" (ملا 4: 5 و6).

ولما أرضي الله بسيرته الصالحة وأكمل أيامه بسلام أنتقل إلى الرب.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.