لا تخف زكريّا.. فقد سُمع دُعاؤك
وفيما كان يخدم بيت الرّب بعد أن وقعت عليه القرعة ليحرق البخّور، سمع زكريّا صوت ملاك يبشّره: "لا تخف يا زكريّا فقد سُمع دُعائك وستلد لك أليصابات ابنًا فسمّه يوحنا"، مؤكّدًا: "ستلقى فرحًا وابتهاجًا لأنّه سيكون عظيمًا عند الله"... فما كان من زكريّا إلا أن تعجّب متسائلًا: "بمَ أعرف هذا وأنا شيخ كبير وامرأتي طاعنة في السّن"، فكان عقاب شكّه أن يُصاب بالخرس إلى أن تتحقّق أعجوبة الله..
بُشرى زكريّا تحمل لنا رسائل عدّة: بالإيمان والتقوى يحصل الإنسان على مبتغى قلبه، فلا شيء مستحيل أمام الله، أما نحن فمدعوون إلى التمسّك بهذا الإيمان وعدم التشكيك بمشيئة الآب.. فما نفع الصّلاة إن كنّا غير واثقين من قدرة إلهنا؟
الآب تذكر خادمه البار زكريّا استجاب دعاءه، فوهبه "يوحنّا" متحنّنًا عليه ومحقّقًا أغلى أمنياته.. أعطنا يا ربّ في هذه الذكرى ألّا نملّ من الصّلاة وأن ننعم بالإيمان الكافي لنثق بقدرتك علّنا نشهد مزيدًا من هباتك المقدّسة...