دينيّة
12 تشرين الثاني 2016, 08:00

مسيحيّون بين القمع والتّهديد.. "نفتخر بالصّليب!"

ماريلين صليبي
هم مسيحيّون ينقرون ضمائر المسؤولين والمعنيّين في الفاتيكان والأمم المتّحدة ويرفعون الصّوت عاليًا لتسمع المجتمعات المسيحيّة جمعاء هذه المعاناة وتتدخّل...


هم مسيحيّون ما ينفكّ القمع يحاوطهم باستمرار من قبل بعض المسلمين العدائيّين والمبغضين، ليُغرِق مصيرهم في محيط هائج من التّدهور والغموض.
فإنّ هذا الحال المضطرب الذي يعيشه مسيحيّو العالم نتيجةٌ واضحة للإهمال الذي تقابلهم به السّلطات المحلّيّة في بلادهم، إذ إنّ الضّغوط القاسية والمستمرّة التي يضعها بعض المسلمين على المسيحيّين، تجعل منهم فريسة دسمة يلتهمها الطّغاة.
قساوة في التّعامل، إنفجار كنيسة، خطف أطفال وأقارب، ضغوط لاعتناق الإسلام بالقوّة.. هذا ما يواجهه مسيحيّو غزّة؛ وكأنّه لا يكفيهم ضياع الهوّيّة الوطنيّة والصّراعات السّياسيّة على هذه الرّقعة الجغرافيّة، ليختبروا أيضًا قمعًا للحرّيّة الدّينيّة والمعتقد.
هو قمع يفرضه بعض الظّالمين على المسيحيّين، ظالمون غير مدركين أنّ التّهديد والقوّة والقيود عاجزة، مهما حاولت، عن إضعاف أبناء الكنيسة، يصعب على الغدر زجّهم في حالات الاستسلام اليائسة.
المسيحيّون في العالم يعانون اضطهادًا أليمًا، إّلا أنّهم لا يكلّون يومًا عن المجاهرة بالإيمان قائلين: "نحن مسيحيّون ونفتخر بالصّليب!"