من هو الاخ اسطفان نعمة؟
عام 1905 وهو إبن ستةَ عَشَر عامًا، غادر بيته متوجّهًا إلى دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان ليترهّب فيه. وبعد ثمانية أيّام، لبس ثوب الابتداء، واتّخذ إسم "إسطفانوس".وفي الثالث والعشرين من شهر آب سنة 1907، أبرز نذوره الرهبانيّة، ولبس الإسكيم الملائكيّ على يد رئيس الدير الأب يواصاف صقر من كفون.عاش الأخ إسطفان "أخ عامل" يعمل في جنائن الأديار وبساتينها، فكان ريّس "حقله"، أي خَوليًّا على أملاك الدير. كما أتقن مهنة النجارة التي تعلّمها أثناء وجوده في دير ميفوق. وبالإضافة إلى النجارة، أتقن مهنة بناء الحجر، وكان معروفًا بِبُنيتِه الجسديّة القويّة وقوّة ساعده. وهكذا، أمضى هذا الراهب سنيَّ حياته يعمل في جنائن الأديار التي تنقّل فيها.
ختم الأخ إسطفان نعمه حياته بالبرارة والقداسة في دير ما قبريانوس ويوستينا كفيفان، نهار الثلاثاء الساعة السابعة مساءً في الثلاثين من آب سنة ألف وتسعمئَةٍ وثمانٍ وثلاثين. وكان في التاسعةِ والاربعين من عمره.
وفي العاشر من شهر آذار سنة 1951، بينما كان رهبان الدير يدفنون المرحوم الأب يوسف الصوراتي، وجدوا أنّ جثمان الأخ إسطفان لا يزال سليمًا. عندئذٍ نُقِلَ جُثمانه إلى قبر جديد حيث لا يزال موجودًا حتّى الآن، يزورُه كلُّ من يلتجئ إليه ويطلب إليه نعمةً ما، أو الحصول على شفاء من مرضٍ ما.