دينيّة
05 نيسان 2024, 13:20

"الأبواب مغلقة... ولكن" بقلم الخوري جوزف سلّوم

تيلي لوميار/ نورسات
"دعيت يا توما بالتوأم، وتوأمك هو أنا وأنت. كنت من الرسل الغيارى على المسيح، يوم أدركت الخطر المحدق به خلال صعوده الى اليهودية، الى بيت عنيا لإيقاظ لعازر من الموت، كان جوابك: فلنمضِ نحن أيضًا لنموت معه. رغبتك لا تعطي حياتك كلها للمسيح.

 

وأنت سألت يسوع الذاهب الى أبيه ليعدّ لنا مكانًا، إننا لا نعرف إلى أين تذهب، فكيف نعرف الطريق... فأدركت أن يسوع وحده هو الطريق والحقّ والحياة.

توما لم تكن حاضرًا مع التلاميذ في الظهور الأوّل ليسوع الناهض من بين الأموات، كنت خارجًا تبحث عنه خارج الجماعة، خارج الأبواب الموصدة، خارج الخوف والعادات، ولربّما خارج الإيمان التقليدي، المسيح نجده في الداخل وفي الخارج، المهمّ أن نبحث عنه لنعود وندخل العليّة.

أزعجتني فكرة الرسل الذين اختبروا قيامة يسوع واستمرّوا في خوفهم.

قال يسوع: هاتِ يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل كن مؤمنًا. إن إظهار جراح الربّ هو تأكيد لحقيقة موته ولحقيقة قيامته، فجرحه أصبح الجرح المقدّس الذي نراه في جراحات وآلام إخوتنا المتألّمين.

هلمّ نعبر اليوم من الشكّ الى اليقين، ومن التردّد الى الثبات، لننطلق ونلتقي المسيح في العقل والعلوم، لأن العقل هو صديق الله، وفي الكتب المقدّسة وفي آلام إخوتنا، لا نخف من شكّنا وتساؤلاتنا، فهذه التساؤلات هي درب الإيمان واللقاء بيسوع الحيّ، لنردّد مع توما صيغة إيمانه: ربي وإلهي..."