لبنان
18 تشرين الثاني 2025, 11:20

أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس كرّمت راعيها في ذكرى تنصيبه

تيلي لوميار/ نورسات
"عقدٌ من النّعمة"، تحت هذا العنوان كرّمت لجنة التّشريفات والتّنظيم في أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس الصّوريّ، بمناسبة مرور عشر سنوات على رسامته وتنصيبه، وذلك في احتفال أقيم في قاعة المتروبوليت إسبيريدون خوري- زحلة، حيّ الميدان.

حضر الاحتفال أساقفة زحلة: المطران ابراهيم ابراهيم للرّوم الملكيّين، المطران جوزيف معوّض للموارنة، والمطران بولس سفر للسّريان الأرثوذكس، إضفاة إلى راعي أبرشيّة بعلبك للرّوم الكاثوليك مخايل فرحا، وراعي أبرشيّة بعلبك- دير الأحمر المارونيّة المطران حنًا رحمة، وعميد معهد القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ اللّاهوتيّ في جامعة البلمند الأرشمندريت يعقوب خليل.

كما حضر مفتي زحلة والبقاع الغربيّ الشّيخ الدّكتور علي الغزّاوي، ومفتي بعلبك والبقاع الشّيخ خليل شقير، وعدد من الفعاليّات السّياسيّة والاقتصاديّة والصّناعيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة والإعلاميّة والبلديّة، ولفيف من الإكليروس ورجال الدّين المسلمين، وأبناء الأبرشيّة.

وبحسب إعلام الأبرشيّة، "استُهلّ الحفل بالنّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ، ثمّ ألقى عرّيف الحفل، قدس الأب سيرافيم (مخّول)، كلمة ترحيبيّة شعريّة عبّر فيها عن محبّة أبناء الأبرشيّة لراعيهم الّذي قادها خلال عقدٍ كامل بروح الأبوّة والتّواضع والتفاني.

تعاقب على الكلام كلّ من المطران إبراهيم مخايل (إبراهيم)، المفتي الدّكتور علي الغزّاوي، المطران جوزيف معوّض، المطران بولس سفر، المفتي الشّيخ خليل شقير، الأرشمندريت الدّكتور يعقوب خليل، ولجنة التّشريفات. وقد أجمع المتحدّثون على الإشادة بمسيرة صاحب السّيادة، مشدّدين على تواضعه العميق الّذي يلمسه كلّ من يلتقيه ومحبّته الشّاملة للجميع من دون تمييز، واحترامه الكامل لكلّ إنسان من أبناء الكنيسة والمنطقة، وتفانيه في خدمة الكلّ وعمله المستمرّ لإيصال كلمة الرّبّ وتعزيز الحياة الرّوحيّة في الرّعايا، ومحبّته الكبيرة واتّزانه وحكمته في تدبير شؤون الأبرشيّة، ودوره الجامع الّذي أسهم في توثيق العيش الأخويّ بين مختلف المكوّنات في زحلة والبقاع. ووثّقت الكلمات ما حملته السّنوات العشر الماضية من نهضة روحيّة ورعويّة ومؤسّساتيّة وعمرانيّة، قادها سيادته بروح الخدمة والتّواضع.

تخلّلت الكلمات وقفات مع أفلام وثائقيّة أضاءت على العمل الرّوحيّ والرّعائيّ والاجتماعيّ والمؤسّساتيّ الّذي شهدته الأبرشيّة في عهد سيادته، إضافة إلى تراتيل روحيّة قدّمتها جوقة الأبرشيّة.

وفي الختام، ألقى صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيوس كلمة شكر فيها جميع الحاضرين على محبّتهم، وتوجّه بتحيّة تقدير ومحبّة إلى أساقفة المدينة الّذين يشاركونه رسالة الخدمة في زحلة والبقاع، معتبرًا أنّ التّعاون الأخويّ بينهم هو شهادة عمليّة لوحدة الكنيسة ورسالة سلام للمنطقة.

كما رفع تحيّة إكرام واحترام إلى أصحاب السّماحة، مشيدًا بحكمتهم ودورهم الجامع في تعزيز العيش المشترك وصون الاستقرار، ومؤكّدًا أنّ "المحبّة الّتي تجمعنا هي من صميم إرادة الله، وهي أساس الشّراكة الرّوحيّة والإنسانيّة الّتي تجمع أبناء زحلة والبقاع بكلّ أطيافهم." وشكر كلّ الموجودين في هذا الحفل الكريم.

ثمّ قدّمت اللّجنة المنظّمة أيقونة والدة الإله ملكة الكلّ واختُتم الاحتفال بكوكتيل جرى خلاله قطع قالب الحلوى، في أجواء من الفرح الأخويّ والمودّة الصّادقة، شاكرين الرّبّ على نعمه الّتي رافقت هذه المسيرة."