أوروبا
27 آذار 2017, 07:15

أبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية للروم الارثوذكس تستعد لاطلاق يوم صلاة لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاختطاف مطراني حلب

حملت زيارة مطران زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري الى العاصمة الفرنسية باريس جملة من الابعاد والاهداف التي ارخلت بظلالها على الساحة الكنسية الارثوذكسية من محبة واخوة اكدت عمق العلاقات التي تربط الابرشيات في الكرسي الانطاكي سواء في بلدان الوطن او الانتشار.

تيلي لوميار قطفت محطات الجولة وثمارها ورصدت وقائعها لتنقل الرسالة التبشيرية البناءة من ارض اوروبا ولتظهر حضور ودور الكنيسة الارثوذكسية الفعال على ارض مليئة بالتحديات. مطران فرنسا واوروبا الغربية والجنوبية للروم الارثوذكس المتروبوليت اغناطيوس الحوشي عبر عن غبطته لزيارة المطران انطونيوس الصوري واصفا الزيارة بالمثمرة المفعمة بالبركة الكبيرة والتي لاقت اصداء كبيرة وهذا ما لمسه الجميع من خلال توافد ابناء الكنيسة العامرة من كل حدب وصوب ليعبروا عن محبتهم لكنيستهم. واوضح المطران اغناطيوس الحوشي ان هذه الزيارات المتبادلة بين الابرشيات هي بمثابة ترجمة عملانية للمؤتمر الانطاكي الذي انعقد في البلمند العام 2014 بهدف تعزيز التواصل بين الابرشيات في الشرق والغرب. وعن رسالته في زمن الصوم وجه المطران اغناطيوس الحوشي جملة من التساؤلات اهل يجب ان نصوم؟ واذا اردنا ان نصوم كيف نصوم؟ وهل من الضروري ان نصوم في القرن الحادي والعشرين؟ وأجاب المطران الحوشي ايضا بعبارة تلخص هذه التساؤلات "ما في احلى من طعمة الله لكن يجب علينا ان نختبرها". والصوم هو خير خبرة تتجلى بعلاقة الانسان مع الله داعيا الى عيش المحبة والترفع عن حب الذات والانانية سائلا الله ان يزرع سلامه في ربوع سوريا وسائر المنطقة وعودة كل المهجرين والمخطوفين الى ديارهم سالمين معافين. هذا وقد كشف المطران الحوشي لتيلي لوميار عن التحضيرات المرتقبة في الثاني والعشرين من شهر نيسان المقبل في ما يخص الذكرى السنوية الرابعة لاختطاف مطراني حلب بولس ويوحنا بحيث ستقيم الابرشية يوم صلاة في كنيسة القديسة هيلانة في باريس وسيسجل هذا اليوم التضامني مشاركة للعديد من الفعاليات والمؤمنين الذين سيرفعون الصلاة من اجل عودة المطرانين. مقابل ذلك، اوضح مطران زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري ان الشراكة موجودة في الايمان الواحد والحياة الواحدة قائلا: "ليست زيارتنا الى باريس سوى لتفعيل التواصل والتعاون بين الابرشيات حتى نشدد بعضنا البعض ونقوى ببعضنا ونستفيد من بعضنا". ووسط التحديات في المجتمع الاوروبي وسيطرة العلمنة رأى المطران انطونيوس الصوري ان الكنيسة وبالرغم من كل التحديات تعمل كخلية نحل وتسعى الى زرع التراث الايماني، التراث المشرقي معتبرا ان لكل منطقة في العالم لها خبرة ايمانية تنقلها من جيل الى جيل في وقت يبقى رباط الوحدة الكنسية قائما بين ابناء الوطن والاغتراب شاكرا المطران الحوشي وابناء الكنيسة على حفاوة استقبالهم ومحبتهم. هذا وقد وجه المطران الصوري رسالة الى المؤمنين في زمن الصوم قائلا: "إن رسالتي بزمن الصوم تعنون بكلمة "توبوا وتطهروا"، انه زمن فحص الضمير، زمن الجهاد الروحي، زمن تمجيد الانسان، زمن الغلبة على الكره والحسد والشر، زمن غلبة المسيح على قوى الظلمة، زمن الغلبة على المجتمعات التي تعاني الفرادية والاستهلاك، ان الصوم هو رسالة لكل متألم وجائع". وختم المطران الصوري حديثه بالقول: "فراغ كبير يتآكل الانسان اليوم ووحده المسيح يملأ حياتنا بالمعرفة الكاملة ويوصلنا الى الحقيقة الكاملة".