دينيّة
15 نيسان 2014, 21:00

أربعاء أيوب ورتبة القنديل في اسبوع الآلام ...

حريصا / أليتيا (aleteia.org/ar). تتأمل الكنيسة المارونية :1) \"بأيوب\"، الرازح تحت الأوجاع والآلام والصابر عليها، 2) وبوجه الخاطئة التائبة، 3) وبوجه يهوذا الاسخريوطي الخائن.
2.    تتأمل الكنيسة اليوم، بيوم الحكم على يسوع، ولهذا كان يوم صوم وقطاعة مثل يوم الجمعة.
 
3.    في هذا اليوم أيضاً، تقيم الكنيسة رتبة القنديل، وتبارك الزيت وتمسح به جباه المرضى والمؤمنين. هذه الرتبة كانت في الأساس سرّ مسحة المرضى. يُمسح المؤمنون بالزيت الذي يرمز الى الشفاء والتشجيع والنور. والمسح بالزيت هو علامة حب الرب، للمتألم والمعّذب والخاطئ، لأنه يصبح "نوراً" على مثال "يسوع نور العالم".
 
4.    يُسمّى "بأربعاء أيوب" ويتمّ التأمل بالألم كجسر عبور الى الله. وممّا قاله أيوب: "عرياناً خرجت من بطن أمّي، وعرياناً أعود إليه. الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الربّ مباركاً. لا يجد الألم جوابه إلاّ مع المسيح المتألم كطريق للعبور الى فرح القيامة ومجدها.
 
خلاصة: من كل هذه الأحداث التي ذكرناها، يجدر بنا أن نأخذ العبر الروحية التالية:
 
 
-       من أيوب نأخذ الصبر وتسليم الذات الكامل، دون تغيير في الموقف، مهما كانت التجارب الخارجية، قوّية وجارحة ومؤذية.
 
-       من الخاطئة نأخذ الشجاعة على الاعتراف بخطيئتنا أمام الرب، بواسطة الكاهن ونكفّر عنها، لنستحق المناولة الفصحية. وفي كل مرة نرى يد الكاهن ترتفع لتُعطي "الحلّةفلنفكر بيد الله.
 
-       من المسيح "النور" علينا أن نسكب النور في قلوب الحزانى، وفي العيال المفككة، وفي جلجلة كل مريض. ولنحذر من أن يكون النور الذي فينا ظلاماً!
 
لنصلِّ،
كي نستنير بالرب، ونسير وسط جيلنا سيرة أبناء النور، مثمرين في كل صلاح وبرّ وحقّ.