لبنان
13 كانون الأول 2017, 11:21

أساقفة الرّوم الملكيّين يضعون الأصبع على الجرح الدّاخليّ

صدر عن مطارنة لبنان للرّوم الملكيين الكاثوليك والرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات بيان إثر اجتماعهم الشّهريّ في المقرّ البطريركيّ في الربّوة برئاسة البطريرك يوسف الأوّل العبسي، تدارسوا خلاله شؤونًا كنسيّة ووطنيّة. وجاء في البيان:

 

"أوّلاً: وضع صاحب الغبطة الآباء في أجواء الزّيارات الرّعائيّة الّتي قام بها لكندا وصور وحمص وزحلة والرّهبانيّات ومدينة القاع. شاكرًا أصحاب السّيادة المطارنة إبراهيم إبراهيم وميخائيل أبرص وعصام درويش والأساقفة الّذين حضروا. كما شكر المؤمنين الّذين شاركوا في الاستقبال وتعبوا في تحضير الاحتفالات.

ثانياً: يثني الآباء على قرار مجلس الوزراء، الّذي اتّخذه في جلسته الأخيرة برئاسة فخامة رئيس الجمهوريّة، وهو "التزام الحكومة في كلّ مكوّناتها بسياسة النّأي بالنّفس عن أيّ نزاعات أو صراعات أو حروب، وعن الشّؤون الدّاخليّة للدّول العربيّة، حفاظًا على علاقات لبنان مع أشقّائه العرب". إنّ مثل هذا التّدبير يجنّب لبنان الصّراعات الدّاخليّة والخارجيّة على السّواء ويرخي بظلّه على الدّاخل أمنًا وازدهارًا اقتصاديًّا.

ثالثاً: يؤكّد الآباء مجدّدًا على ضرورة إجراء الانتخابات النّيابيّة في موعدها المقرَّر، وبخاصّة بعد الاهتمام الّذي أبداه عدد كبير من أبناء الجاليات اللّبنانيّة المنتشرة في العالم بالإقدام على تسجيل أسمائهم، تعبيرًا عن تعلّقهم بلبنان وعن ثقتهم بمستقبله.

رابعاً: اطّلع الآباء من الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة على الاتّصالات الجارية بخصوص القانون 46/2017، وطلبوا من اللّجنة المكلّفة من قِبل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان تكثيف جهودها واتّصالاتها مع المراجع المختصّة لتمكين المدارس الخاصّة من متابعة رسالتها الترّبويّة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هناك مدارس مهدّدة بالإقفال خاصّة في الأطراف إذا ما طبّقت السّلسلة كما هي.

خامساً:  هنّأ المجتمعون اللّبنانيّين بعيد المولد النّبويّ ويستبقون المعايدة بالميلاد الإلهيّ، داعين الجميع إلى اتّباع التّعاليم السّماويّة التّي تجسّدها أدياننا، فنعطي بلدنا السّلام والوفاق.

سادسًا: يدعو صاحب الغبطة البطريرك يوسف ومطارنة لبنان والرّؤساء العامّون والرّئيسات العامّات، أبناء وبنات أبرشيّاتهم الوقوف وقفة تضامن مع الأخوة الفلسطينيّين. ويؤكّدون أنّ القدس هي مدينة مفتوحة لجميع الدّيانات السّماويّة، وعاصمة فلسطين. فهي المدينة المقدّسة للمسيحيّين والمسلمين واليهود. فيها وُلد السّيّد المسيح وفي شوارعها اجترع العديد من المعجزات وفيها صلّى ومات وقام ومنها نشأت الكنيسة الأولى".