العالم
11 نيسان 2024, 11:15

أضواء على الكنيسة الكاثوليكيّة في اليابان

تيلي لوميار/ نورسات
يقوم أساقفة اليابان بزيارة الأعتاب الرسوليّة، وفي هذه المناسبة نشرت وكالة فيدس للأنباء، بعض الأرقام والمعلومات عن الكنيسة الكاثوليّكيّة في الأرخبيل.

 

تعدّ الكنيسة الكاثوليكيّة اليوم في اليابان 419, 414 نسمة من أصل 125 مليون نسمة ما يشكّل 0,34% من العدد الإجماليّ.

ينقسم الطاقم الإرساليّ إلى 459 كاهنًا أبرشيًّا، 761 كاهنًا راهبًا، 135 راهبًا، 4282 راهبة، 35 إكليريكيّة كبرى.  

في اليابان ثلاثة أقاليم كنسيّة تضمّ الأبرشيّات الخمس عشرة. ومع أنّها قليلة العدد إلّا أنّها تدير 828 مؤسّسة تربويّة و653 مؤسّسة إنسانيّة.  

بدأ التبشير في اليابان في 15 آب (أغسطس) 1549، مع القدّيس فرنسيس كزافييه وتكوّنت الجماعة المسيحيّة الأولى على جزيرة كيوشو Kyushu. ثمّ حمل المشعل، الراهب اليشوعيّ الإيطالي Alessandro Valignano (القرن السابع عشر). تبع الإخوة الفرنسيسكان الرهبانَ اليسوعيّين.

سنة 1588 تأسّست أبرشية فوناي Funay  وشكّلت مدينة ناغازاكي الساحليّة مركزها.

ثمّ، سرعان ما أدركت حكومة اليابان العسكريّة أنّ اليسوعيّين، من خلال عملهم التبشيريّ، يؤثّرون على السلالة الإمبراطوريّة، التي هبطت في الواقع إلى وظيفة رمزيّة فقط، وبالتالي فسّرت وجود المسيحيّين ككلّ، والرهبان المرسلين بشكل عامّ،على أنّه تهديد لاستقرار السلطة، فأُصدر المرسوم القاضي بمغادرة المُرسلين الأجانب البلاد.  

مع ذلك، استمرّ المسيحيّون في ممارسة دينهم في الخفاء وبعد عشر سنوات، بدأ الاضطهاد الأوّل: في الخامس من شباط (فبراير) 1597، علّقوا على الصليب ستّةً وعشرين مسيحيًّا.

سنة 1614، حظر لورد اليابان المسيحيّة ومنع المسيحيّين من ممارسة شعائرهم الدينيّة وازدادت سياسة النظام قمعًا.  

بين 1637 و 1638 اندلعت انتفاضةٌ شعبيّة قادها ساموراي مسيحيّ. قُمعت الانتفاضة بالدمّ وأعقبتها إعداماتٌ ميدانيّة وتشير تقديراتٌ إلى قتل أربعين ألفًا من المسيحيّين. ثمّ جاء مرسومٌ آخر منع الاختلاط بين اليابانيّين والأجانب فابتكر المسيحيّون رموزهم وطقوسهم وحتّى لغتهم الخاصّة التي لم تُفهم خارج مجتمعاتهم. وفي العام 1644، صير إلى إعدام الكاهن الأخير الحيّ.  

بدون كهنة وكنائس، نظّم الكاثوليك أنفسهم: قاد رئيس القرية المجتمع، وأقام الاحتفالات الدينيّة على أساس التقويم المسيحيّ واحتفظ بالكتب المقدّسة. لقّنَ معلمُ التعليمِ المسيحيّ الأطفالَ. اهتمّ  المعمّد بمنح السرّ الأوّل. زار الُمنادي العائلات للإعلان عن أيّام الأحد والأعياد المسيحيّة وأيّام الصوم والامتناع عن ممارسة الجنس.  

بعد الظهورات في لورد، في عام 1858، بدأ تكريم السيّدة العذراء ينتشر في أنحاء اليابان كافّة.

في عام 1853، وبضغط من الولايات المتّحدة، أعيد فتح البلاد أمام العلاقات الخارجيّة. على الرغم من أنّ التبشير كان لا يزال محظورًا، وصل العديد من المبشّرين الكاثوليك والبروتستان والأرثوذكس، فدخلت المسيحيّة مرة أخرى البلاد.  

في عام 1862، أعلن البابا بيوس التاسع قداسة المسيحيّين الستة والعشرين الذين استشهدوا عام 1597. وفي العام التالي، بنى المرسلون الفرنسيّون كنيسة لذكراهم في ناغازاكي: كنيسة أورا.

نتابع العجالة عن الكنيسة الكاثوليكيّة في اليابان في جزءٍ ثان.