أضواء على زيارة البطريرك يونان لندن

رحّب الكردينال بالأب البطريرك، معبّرًا عن سروره باستقباله في زيارته الرعويّة، وامتنانه للدور البارز الذي يؤدّيه في تعزيز الحضور المسيحيّ في الشرق والدفاع عن حقوق المسيحيّين، داعيًا له بالصحّة والتوفيق في رعاية الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة في هذه الظروف العصيبة.

   أعرب البطريرك يونان، للكردينال فينسنت عن محبّته، وشكره للدعم والتضامن والرعاية الأبويّة التي يوليها للرعيّة السريانيّة الكاثوليكيّة في لندن، في هذه الفترة حيث الحاجة ماسّة إلى وجود كاهن يرعى شؤونها ويتابع مسيرتها الروحيّة، متمنّيًا له دوام النجاح في خدمته لتقوية الشهادة للربّ وتمتينها على الرغم من التحدّيات الكثيرة التي تجابه الكنيسة في هذه الأيّام.

   كما تناول الأب البطريرك تاريخ الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة وواقع انتشارها في بلاد المنشأ في الشرق كما في عالم الانتشار في الغرب، وخصوصًا في أوروبا، متوقّفًا عند الأوضاع العامّة الراهنة في الشرق، لا سيّما في لبنان وسورية والعراق، وما يعانيه أبناء الكنيسة نتيجة ذلك، وكذلك ما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى جانبهم لمتابعة الشهادة للربّ في الظروف العسيرة الراهنة.

تطرّق البطريرك والكردينال في حديثهما إلى شؤون تتعلّق بالكنيسة الجامعة، وأبرزها الاستعدادات لانعقاد الدورة الثانية للجمعيّة العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الرومانيّ في الفاتيكان في تشرين الأوّل المقبل.

  أهدى البطريرك يونان في ختام زيارته الكردينال فنسنت أيقونة سيّدة النجاة، عربون محبّة وتقدير، تخليدًا لهذه الزيارة، وبدوره قدّم الكردينال هديّة تذكارية إلى البطريرك يونان وإلى أعضاء الوفد المرافق له وهم، مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدّس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة.

 كما استقبل البطريرك يونان في مقرّ إقامته مطرانَ السريان الأرثوذكس أثناسيوس توما دقما النائب البطريركيّ للسريان الأرثوذكس في المملكة المتّحدة بحضور المطران عبّا، والمونسنيور مراد والراهب اللبنانيّ المارونيّ الأب أنطوان الأشقر الذي يقوم حاليًّا بخدمة الرعيّة السريانيّة الكاثوليكيّة في لندن بصورة موقّتة، وأعضاء لجنة الرعيّة.  

عبّر المطران أثناسيوس عن سروره باستقبال لبطريرك له وعن اعتزازه به وعن تقديره لما يقوم به من دور رائد في الدفاع عن قضايا مسيحيّي الشرق، سائلًا الله أن يديمه ويحفظه بالصحّة ويمدّه بالعمر، راعيًا صالحًا للكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة في العالم.

من جهته،   شكر البطريرك يونان المطران أثناسيوس والوفد المرافق له  مثمّنًا محبّتهم، ومعبّرًا عن الفخر بالعلاقة الأخويّة التي تربطه بأخيه مار اغناطيوس أفرام الثاني، وكذلك العلاقة المميَّزة التي تجمع الكنيستين السريانيّتين الشقيقتين، متمنّيًا للمطران دقما التوفيق في خدمته لخير أبرشيّته.

   ثمّ جرى تبادُل الأحاديث التي تناولت الأوضاع العامّة في الشرق الأوسط والحضور المسيحيّ فيه، وما يعانيه أبناء الكنيسة من جرّاء الأزمات والصعوبات الكثيرة، وكذلك التحدّيات التي تجابه المؤمنين في بلاد الانتشار عمومًا، وفي أوروبا خصوصًا، ولا سيّما في المملكة المتّحدة، متوقّفين عند فئة الشباب التي هي حاضر الكنيسة ومستقبلها المُشرِق، وضرورة جذبها إلى الكنيسة.