أوروبا
15 أيار 2023, 09:30

أفرام الثّاني في زيارة رسوليّة إلى مدينة مانشستر

تيلي لوميار/ نورسات
وصل بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني، مساء الخميس، إلى مانشستر في المملكة المتّحدة، يرافقه السّكرتير البطريركيّ لشؤون الكنيسة في الهند المطران خريستوفوروس مرقس والسّكرتير البطريركيّ الأب الرّبّان أوكين الخوري نعمت، وذلك في زيارة رسوليّة لتقديس كنيسة السّيّدة العذراء.

في المطار، كان في استقباله كلّ من: النّائب البطريركيّ في المملكة المتّحدة المطران أوسطاثيوس إسحق، رئيس الإكليريكيّة الملنكاريّة في كيرالا والنّائب البطريركيّ في أوروبا المطران ثاوفيلوس قرياقس، ومطران منطقة موفاتوبوزا من أبرشية أنكمالي أنتيموس ماثيو، يرافقهم وفد من الإكليروس.  

أمّا مساء الجمعة فأقيم على شرفه حفل استقبال رسميّ التقى خلاله بشبيبة الرّعيّة الّذي طرحوا عليه أسئلة عديدة حول رؤية الكنيسة للشّبيبة ودورهم فيها، ومستقبلهم في الخدمة الكنسيّة. كما تحدّث عن الهويّة السّريانيّة واستخدام الاسم السّريانيّ للإشارة إلى المسيحيّين في الهند.

تخلّلت برنامج الاحتفال فقرات قدّمها أطفال الرّعيّة.

هذا وزخر برنامج أفرام الثّاني ليوم السّبت بالنّشطات، فصباحًا احتفل بالقدّاس الإلهيّ في مدينة مانشستر، بحضور ما يزيد عن الـ1500 مؤمن، أشار خلاله إلى حاجة المؤمنين "أعضاء الكنيسة" للجسد الّتي هي "جسد المسيح"، "لكي تكون فعّالة وعاملة، وكلّ الأعضاء بحاجة لبعضها البعض وبذلك تصبح كاملة في الجسد الواحد". وتطرّق البطريرك إلى كون الكنيسة "جامعة"، إذ أنّها "تتألّف من أعضاء من مختلف البلاد والثّقافات والعروق والإثنيّات". ثمّ شكر المؤمنين على همّتهم ونشاطهم في الكنيسة مبديًا سروره بلقائهم جميعًا.

أمّا مساءً، فاحتفل بتقديس كنيسة السّيّدة العذراء في مانشستر مع لفيف من المطارنة والإكليروس. وفي عظته، تحدّث عن سروره لما أظهره المؤمنون من إيمان كبير ومحبّة عظيمة للكنيسة فزرعوا هذه المحبّة والوحدة ليحصدوا فيها مستقبلاً لأولادهم. وأثنى على التّضحيات الّتي يقدّمها المؤمنون من أجل وضع أساس متين للأجيال القادمة مشيرًا إلى وجوب افتخارهم بأجدادهم الّذين بنوا الكنائس وشيّدوا الأديرة وحافظوا على الإيمان الّذي ينقلونه اليوم لأبنائهم. وأضاف: "إنّ أساس الكنيسة ليس حجرًا أو مواد بناء، بل هو إيمان راسخ بالرّبّ يسوع كما أعلنه مار بطرس، هامة الرّسل، حين أعلن أنّ المسيح هو ابن الله الحيّ". وبالإشارة إلى تقديس الكنيسة، شدّد أفرام الثّاني على أنّ "ربّنا هو إله حيّ لا يريد السّكن في الجماد بل في قلوبنا". ودعا المؤمنين إلى "الاستعداد لقبول الرّبّ بالإيمان والرّجاء لكي يتقدّسوا ويتباركوا به ويسيروا في هدى وصاياه فيصبحون نورًا للعالم وملحًا للأرض."

وفي الكنيسة نفسها، احتفل أفرام الثّاني صباح الأحد بالقدّاس الإلهيّ، حثّ خلاله المشاركين على عيش الإيمان المسيحيّ وممارسة أسرار الكنيسة لكي ينموا في الرّوح، مشيرًا إلى صفة الكنيسة "الجامعة"، موصيًا المؤمنين بأن يكونوا سفراء للمسيح، محافظين على الإيمان القويم حيثما كانوا ليكونوا صورة تعكس الإيمان بالرّبّ وبقيامته.