أفرام الثّاني: نصلّي من أجل سوريا ووحدتها وندعو إلى وقف نزيف الدّمّ
وأكّد في تصريح له السّبت، بحسب ما أشار بيان صادر عن البطريركيّة، "أنّ الحالة الإنسانيّة في سورية بلغت مرحلة خطيرة، مشيرًا إلى أنّ الكثير من المواطنين باتوا يفتقدون أبسط مقوّمات الحياة اليوميّة من غذاء ودواء وخدمات، وهو ما يتطلّب تحرّكًا عاجلًا لوقف نزيف الدّماء وحماية المدنيّين."
وأضاف البيان: "إنّ هذه الأحداث تأتي لتزيد من معاناة الشّعب السّوريّ الّذي يقبع تحت أعباء سنوات طويلة من الحرب والعقوبات الاقتصاديّة الجائرة.
وتقدّم قداسته بأصدق مشاعر المواساة لعائلات المتضرّرين من هذه الأحداث المؤلمة، معبّرًا عن تضامنه مع جميع الّذين طالتهم هذه المآسي، مؤكّدًا ضرورة تضافر الجهود لتخفيف معاناة المواطنين في هذه الظّروف العصيبة.
كما استنكر قداسته العدوان الإسرائيليّ المستمرّ على الأراضي السّوريّة، مشيرًا إلى أنّ مثل هذه التّعدّيات من شأنها أن تزيد من تعقيد المشهد العامّ، وتهدّد وحدة سورية، وتؤثّر سلبًا على جهود التّهدئة والاستقرار.
ودعا قداسته جميع السّوريّين، إلى تحكيم العقل وتغليب لغة الحوار، والعمل على حفظ وحدة الوطن وسلامة أراضيه ومؤسّساته، مشدّدًا على أنّ الأولويّة في هذه المرحلة ينبغي أن تكون لوقف العنف وحقن الدّماء والتّخفيف من معاناة المواطنين، ممّا يضمن السّلم الأهليّ والكرامة الإنسانيّة.
كما ناشد قداسته المجتمع الدّوليّ والأمم المتّحدة والدّول الصّديقة، إلى تحمّل مسؤوليّاتهم الأخلاقيّة والإنسانيّة تجاه الشّعب السّوريّ، والعمل من أجل إطلاق مبادرات إنسانيّة عاجلة، تساعد السّوريّين على تجاوز هذه المحنة الصّعبة بعيدًا عن التّدخّلات الّتي تزيد الأوضاع تعقيدًا.
وختم قداسته بالدّعاء إلى الله تعالى أن يمنّ على سورية بالسّلام والاستقرار، ويحفظ أبناءها من كلّ شرّ، ليعود هذا الوطن العزيز أرضًا للمحبّة والتّآخي بين جميع أبنائه.
"طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ." (متّى 5: 9)".