ثقافة ومجتمع
06 أيار 2019, 13:00

أقلامٌ كتبت الحقيقة.. بالحبر الأحمر

ماريلين صليبي
قسمٌ بالخطف يُكافَأ، آخرٌ بالأسر يُبادل، ومنهم من كان الاغتيال وسام شرف زيّن صدور نعوشهم...

 

أحمد حسن طبّارة، سعيد فاضل عقل، عمر حمد، عبد الغني العريسي، عارف الشّهابي، بترو باولي، جرجي حدّاد، فيليب وفريد الخازن، نسيب المتني، فؤاد حدّاد، كامل مروّة، إدوار صعب، سليم اللّوزي، رياض طه، سهيل طويلة، حسين مروّة، مصطفى جحا، سمير قصير، جبران تويني، عسّاف أبو رحّال... هم شهداء الصّحافة، أحرار في الفكر أزعجوا بقلمهم الجريء والمستقلّ كلّ من كان يرى في القمع والظّلم والقتل وسيلة لإسكات التّحرّر...

هم من عاقبتهم يد الغدر على نضالاتهم الحياتيّة الدّائمة، فلفّت حبل المشنقة حول أعناقهم الواثقة، أو أطلقت عليهم رصاصة الموت التي نبتت أزهار أمل وتجدّد، أو دسّت عبوات الانفجار التي توهّجت أنوار استقلال حقيقيّ...

بحبر الدّماء والأوجاع والشّجاعة، غمّسوا ريشتهم ليحفروا كلام الحقّ والعدل، على صخور الظّلم والغدر والفساد...

بسلاح الكلمة الشّاملة والحقيقة الكاملة، انتظروا الموت بشغف غريب وفرح استثنائيّ...

بوضوح النّقد وثبات الرّأي، ماتوا ليحيا الوطن، وغابوا لتشرق شمس الحرّيّة...

لهم تُدَقّ أجراس الكنائس، وتدوّي أصوات الآذان، وتبكي أحجار البيوت، وتنحني أشجار الطّبيعة، ويقف الجميع احترامًا وإجلالًا لأقلام كتبت الحقيقة.. بالحبر الأحمر...