ثقافة ومجتمع
30 آذار 2019, 08:00

أمّ تنقذ ابنها من الموت!

ماريلين صليبي
بين أب ساحر وأمّ مسيحيّة، ضاع فانكاتيسان الهندوسيّ بين السّحر الأسود والإيمان المخلّص.

 

هو الذي عاش في عائلة هنديّة يرفض فيها الوالد معرفة شيء عن المسيحيّة والأم تستمرّ في الصّلوات الصّادقة محاولة تمتين الإيمان في قلوب أفرادها، رفض كلّ شكل من أشكال المعتقدات، وانصرف صوب العدائيّة والبغض، يتخاصم مع الآخرين ويرفض الحوار.

عندما بلغ الـ٣٢ عامًا، وقع فانكاتيسان ضحيّة حادث مروّع، ففيما كان يركب درّاجة هوائيّة اصطدمت فيه شاحنة أطاحت به بعيدًا عن حدود الطّريق، ليبقى وحيدًا نازفًا فترة طويلة.

كالميت كان يراه المارّة، متأرجح بين الحياة والموت، لم يقترب منه أحد لحين وصول أفراد الشّرطة ليُنقل بعدها إلى المستشفى.

بالصّوم والصّلاة واجهت أمّه خطر إصابته، كما رفعت جمعيّات مسيحيّة عديدة التّضرّعات على نيّته. وها هو المسيح يزور فانكاتيسان في غيبوبته، يباركه بيدين مقدّستين ويقول له: "أحبّك يا بنيّ! لن أتركك وحيدًا، إشفَ!".. فشُفي!

وفجأة، استيقظ فانكاتيسان ليرى أمّه وأفراد الجمعيّة جاثون إلى جانب السّرير والدّموع تغمر أعينهم، فبشّر أمّه أنّه يؤمن بالمسيح، ليبشّره الأطبّاء بأنّ ما حصل معه أعجوبة بكلّ ما للكلمة من معنى.

فانكاتيسان توفّي بعد سنوات معدودة، غير أنّ الله لم يتركه ضالًّا بل أراد أن يدخله إلى الملكوت مسيحيًّا بارًّا يستحقّ الحياة الأبديّة.