العالم
24 نيسان 2024, 08:00

إدانات تطال خطّة التّرحيل البريطانيّة إلى روندا

تيلي لوميار/ نورسات
أثار قرار بريطانيا الأخير بالموافقة على تشريع يسمح بترحيل طالبي اللجوء، إلى رواندا إدانة من المنظّمات الإنسانيّة بما في ذلك الوكالة الكاثوليكيّة للتنمية الخارجيّة (CAFOD) ، وهي وكالة إغاثة للكنيسة الكاثوليكيّة في إنجلترا وويلز. هي "خيبة أمل على مستويات عدّة"، هكذا وصفت الوكالة الكاثوليكيّة للتنمية الخارجيّة التشريعَ لترحيل بعض طالبي اللجوء إلى رواندا.

 

وقال مدير المناصرة والاتصالات في كافود نيل ثورنز Neil Thornsفي حديث لأخبار الفاتيكان، إنّ ""الخطّة تفتقد إلى التعاطف والمسؤوليّة الدوليّة، مضيفًا: " خاب أملنا في كافود CAFOD لمرور التشريع وذلك على مستويات عدّة":

وأوضح ثورنز أوّلًا فشل التشريع في تعزيز القيم المسيحيّة ونداء البابا لـ"الترحيب بإخوتنا وأخواتنا المتنقّلين المهاجرين، وحمايتهم، وإدماجهم، وتعزيز وضعهم"، وشدّد على انفصاله (التشريع) عن مشاعر الشعب البريطانيّ متحجِّجًا بترحيب الناس الواسع للاجئين من مناطق مثل أوكرانيا، بالتالي "فالقانون لا يعكس مزاج البلاد ووضعها".

وأشار إلى أنّ مشروع القانون يشوّه إشكاليّات أزمة اللاجئين التي تشهد في الواقع أنّ غالبيّة النازحين يلتمسون اللجوء في البلدان المجاورة لبلادهم بدلا من أوروبا، وأعرب عن أسفه لإهمال المملكة المتّحدة لواجبها في دعم السكّان الضعفاء ودعا إلى توزيع أكثر إنصافًا للمسؤوليّة، قال: "كما تعلمون، نحن البلد الذي لديه أكبر قدر من الموارد للمساعدة، وبالتالي يجب أن نأخذ نصيبنا العادل من تقاسم الأعباء"؛ وأنّه لم يوافق على حجّة أنّ التشريع سوف يردع اللاجئين المحتملين عن القيام برحلة السفر الخطرة على ما يمكن أن يمسي "قارب موت".

وفي الختام، أعرب ثورنز عن اعتقاده بأنْ، من الممكن، ويجب، أن توجد سياسات إنسانيّة قانونيّة لحماية الأشخاص الضعفاء. وأوضح أن " ضمن هذا النوع من الإطار يمكن الترحيب بالمهاجرين وطالبي اللجوء أو، في بعض الأحيان، إذا لم يحظوا بالترحيب، يُصار إلى مرافقتهم باحترام كرامتهم وفقا لحلول مختلفة."

وأضاف مختصرًا الواقع بالقول إنْ، في الحقيقة، "لا يبدو صائبًا" إعطاء الأولويّة للردع على التعاطف مع تجاهل الالتزامات الدوليّة أيضًا، واستخدام التدابير العقابيّة لمعالجة الأسباب الكامنة وراء النزوح.