ثقافة ومجتمع
09 كانون الثاني 2019, 14:00

إستراحة قيّمة مع المسيح... فنجاح باهر

ماريلين صليبي
جميل هو النّجاح المصبوغ بالإيمان والتّقوى! فالممثّلة ليتيسيا رايت التي كرّست حياتها للرّبّ تحصد اليوم نجاحًا باهرًا بعد أن صُنّفت الممثّلة التي حقّقت أكبر نسبة من الإيرادات.

 

هي التي تتريّث كثيرًا في اتّخاذ أدوارها التّمثيليّة إيمانًا منها بضرورة التّركيز على المشيئة الإلهيّة، تؤكّد أنّها وقعت في غرام المسيح، وما زالت مغرمة به حتّى الآن. ليتيسيا لم تتردّد لحظة في تكريم الله بعد حصدها المركز الأوّل، فهي شقّت طريق الإيمان قبل سنة لتُكمل تمجيدها الرّبّ في رسالة مصوّرة على مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

تكرّست هذه الممثّلة النّاشئة للمسيح يسوع أشهرًا طويلة، تطالع الكتاب المقدّس وتدرس الحياة الكنسيّة ليُسكر حياتها صوت الله على الدّوام، صوت ينفخ هامسًا "خذي استراحة من وظيفتك فأنا قادر أن أقدّم لك أكثر من ذلك".

رحلتها إذًا بدأت مع المسيح... فتخلّت لفترة عن التّمثيل وأمضت أوقاتها برفقة الكتاب المقدّس وفي الكنيسة، في حاجة ماسّة منها للاستراحة من الشّهرة وتمضية الأيّام إلى جانب الله.

فالشيء الوحيد الذي يهمّ ليتيسيا اليوم هو الخلاص وعيش الحياة السّارّة الجديدة التي اكتشفتها حديثًا والمجاهرة بعظمة الإيمان: "فقدت نفسي وأنقذني، لذلك لن أستطيع الاحتفاظ بتجربتي لنفسي... عليّ إخبار الآخرين!"

وها هي ليتيسيا، بعد أن أخذت استراحة قيّمة مع المسيح، عادت لمزاولة مهنتها بروح مختلفة ونفس مختلفة وعطاء مختلف، لتطال نجاحًا طعمه مختلف أيضًا وإحاطة مميّزة من جمهور يشاركها إيمانها وتمجيدها.

هي التي تؤكّد على الدّوام أنّ الرّبّ هو محرّك تصرّفاتها وأدوارها، تكرّر أنّها تشعر بحضور المسيح في نفسها، فكلّما تردّدت في اتّخاذ دورًا تمثيليًّا عرفت أنّ المسيح هو من يحميها من هذا الدّور أو ذاك.

ومن شهادتها، لنتّخذ كمؤمنين أمثولة سامية ولنسترح من ضجيج الحياة اليوميّة للاقتراب من المسيح، فنتّحد به وننطلق معه مجدّدًا بنشاط وإيمان وصلاة، لأنّ بهذا وحده يتحقّق النّجاح الذّي يرضي الرّبّ!