إطلاق النسخة الرابعة من أسبوع الأرغن في لبنان خلال مؤتمر صحافي في المعهد الفرنسي

شارك في المؤتمر الصحافي رئيس جامعة اللويزة الاب بيار نجم، مدير "أسبوع الارغن" رئيس جوقة جامعة سيدة اللويزة الاب خليل رحمة، مدير المعهد الموسيقى الوطني بسام سابا، الملحقة الثقافية في السفارة الفرنسية بنديكت فينييه والمدير المساعد لأسبوع الارغن اللبناني الاخ ريكاردو سيريتاني.

فينييه
بداية، أكدت الملحقة الثقافية الفرنسية دعمها هذا "النشاط الموسيقي المميز الذي سيشارك فيه نخبة من العازفين العالميين".

رحمة
ثم أعلن رحمة برنامج الاحتفالات كالاتي:
"السبت 2 شباط: افتتاح المهرجان مع فيلم "هلق لوين" للمبدعة اللبنانية نادين لبكي، في كنيسة مدرسة القلب الاقدس - الفرير - الجميزة، وذلك ضمن الاحتفالات بمرور 125 سنة على تأسيس هذا الصرح الاكاديمي العريق حيث سيرافق عرض الفيلم ارتجال العازف الفرنسي فريديريك بلانك على مختلف مواضيع موسيقى الفيلم الاصلية، للمؤلف اللبناني خالد مزنر.

الاحد 3 شباط: الحفلة الثانية من المهرجان مع العازف البولوني رومان بريوسكي في الاسمبلي هول - الجامعة الاميركية، الى جانب السوبرانو الفرنسية الرومانية ميشيلا مينغيراس والكونترتينور اللبناني ماتيو الخضر، مقدمين برنامجا مميزا من الريبيتوار الباروك.

الاثنين 4 شباط: موعد آخر مع العازف البولوني بريوسكي، هذه المرة الى جانب فريد رحمة على الريكوردر في كنيسة دير مار فرنسيس للاباء الفرنسيسكان - طرابلس - الميناء.

الثلاثاء 5 شباط: الحفلة الرابعة من المهرجان موجهة الى محبي موسيقى الجاز والروك حيث سيقدم باقة مميزة جدا من هذا الريبيتوار عازف الارغن الالماني ماتياس بابلاس، الى جانب توم هورينغ على السكسوفون، رافي مندليان على الغيتار، كريستوفر مايكل ميشال على الدرامز وذلك على الارغن في الـ أو كلوب - انطلياس.

وهنا تجدر الاشارة الى دور المهرجان في تحفيز ترميم الالات القديمة وبناء الالات الجديدة، ونذكر على سبيل المثال كنيسة مار لويس للاباء الكبوشيين في بيروت التي ستشهد تركيب آلة جديدة في المستقبل القريب. كما نجدد الدعوة الى التكاتف لترميم أرغن كنيسة مار يوسف للاباء اليسوعيين في شارع مونو - الاشرفية.

الاربعاء 6 شباط: هو الموعد مع امسية موسيقية ايطالية مميزة يحييها العازف الايطالي فوروشيو بارتولوتي في كنيسة دير مار انطونيوس للاباء الفرنسيسكان - حريصا.

الخميس 7 شباط: الحفلة السادسة من المهرجان في كنيسة سيدة الايقونة العجائبية في الاشرفية، يحييها عازف جوقة كابيلا سيستينا في الفاتيكان الاسباني جوان بارادول سوليه، الى جانب عازف الكمان اللبناني ماريو الراعي.

الجمعة 8 شباط: موعدنا مع الحفل الاكبر في المهرجان، بالتعاون مع الاوركسترا الفلهارمونية اللبنانية بقيادة لبنان بعلبكي، جوقة جامعة سيدة اللويزة السوبرانو ماري جوزيه مطر والباريتون فرناندو عفارة، مع عازفة الارغن الهنغارية زيتا نوراتين، مقدمين كونشرتو الارغن الرابع للمؤلف اللبناني ناجي حكيم والريكويم غابريال بارو في كنيسة دير سيدة اللويزة.

السبت 9 شباط: أمسية مميزة جدا في كنيسة مار الياس - انطلياس يحييها تلامذة صف الارغن في مدرسة الموسيقى التابعة لجامعة سيدة اللويزة، هذا الصف القائم للسنة الخامسة على التوالي، بدعم المركز الثقافي الايطالي في لبنان وحراسة الارض المقدسة، تحت اشراف استاذ الارغن الايطالي توسيمو برونتيرا مدرس الارغن في كونسرفاتوار كونتيزا في ايطاليا.

وهنا تجدر التحية والتشجيع المطلق لتلاميذ هذا الصف الذين واظبوا على حضور الدروس والتمرين المتواصل خلال كل هذه الفترة، حيث سيكون هذا الحفل اولى ثمار الاجتهاد والمثابرة.

ختام المهرجان سيكون مع العازف النمساوي اولريش والثر، يوم الاحد 10 شباط في الكنيسة الانجيلية الوطنية في بيروت".

وقال رحمة: "هذا المهرجان لم يكن ليستمر لولا الدعم المطلق من جميع الجهات الحاضنة له خاصة القيمين على الكنائس والقاعات: مدرسة القلب الاقدس الفرير - الجميزة، الجامعة الاميركية في بيروت، دير مار فرنسيس للاباء الفرنسيسكان طرابلس - الميناء، أو كلوب - انطلياس، دير مار انطونيوس للاباء الفرنسيسكان - حريصا، بازيليك سيدة الايقونة العجائبية للاباء اللعازاريين - الاشرفية، دير سيدة اللويزة الرهبانية المارونية المريمية، كنيسة مار الياس للرهبانية الانطونية - انطلياس والكنيسة الانجيلية الوطنية في بيروت. كما نخص بالشكر المعهد الوطني العالي للموسيقى والاوركسترا الفلهارمونية اللبنانية على التعاون المتواصل، ومحطة أم. تي. في. على تغطية هذا المهرجان".

أضاف: "ختام الشكر للمساهمين الذين لولا سخائهم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لما استطعنا بالاستمرار في هذه المسيرة: المركز الثقافي الفرنسي في لبنان، المركز الثقافي الايطالي في لبنان، السفارة الاسبانية في بيروت، مؤسسة مارك هنري مالنجي، بنك "بيمو"، مؤسسة "فينيسيا" للقديس شربل، صانع آلات الارغن غلوفاني تانيبوريني ومطابع معوشي وزكريا".

نجم
من جهته، قال رئيس جامعة سيدة اللويزة: "سبحوا لله بنفح القرن، سبحوه بالآلة الوترية والقيثارة، سبحوه بالاوتار والناي، سبحوه بالصنوج الطيبة النغمات، سبحوه بالصنوج الطنانة". من نافذة المزمور 150 الذي ينقلنا مع المزامير المسيحية الى رهافة الايمان الذي نتحد به مع الخالق، والاكثر مع اجواق الملائكة التي لا تنفك تصدح من المساء، لا شك ان الموسيقى تلعب دورا اساسيا في تظهير ارضية عبادة الله. تسير الموسيقى والعبادة جنبا الى جنب، فقد وضع داوود الموسيقى في العبادة، فالموسيقى نستطيع ان نتأمل ونشيد بعظمة الله، كما كانت الملائكة ترنم الله في عرشه".

أضاف: "نأتي اليوم للسنة الرابعة على التوالي، في تعاون مشترك بين جامعة سيدة اللويزة وحراسة الارض المقدسة تيرا سنكتا كي نكرس قدسية الموسيقى مع آلة الارغن، هذه الآلة النادرة، التي ظهرت بداية القرن العشرين، بفضل الارساليات كاليسوعيين اللعازاريين الكرمليين الانجيليين وغيرهم".

وتابع: "بالحديث عن الرسالة، تأتي رسالة جامعة سيدة اللويزة كي تصب في هذا الاتجاه، أي أمانة تظهير قدسية الجمالات وخاصة الموسيقى، ان من خلال مدرسة الموسيقى او الكلية، او جوقة الجامعة بقيادة أخي الاب خليل رحمة الذي أحيي جهوده، هو الساعي الدائم الى الارتقاء والتسامي وتحديدا الى نشر ثقافة آلة الارغن".

وأردف: "هنا لا بد من الاشارة الى الانجاز الثقافي والاكاديمي الذي حققته جامعتنا من خلال نيلها الاعتماد الموسيقي العالمي "أكريديتيشن" الصادر عن أعرق المؤسسات العالمية نيتشيه، وبذلك تكون سيدة اللويزة ومن خلال هذا الاعتماد الشامل لكل كلياتها واقسامها قد دخلت نادي الجامعات العالمية".

وختم: "ما عينة هذا المهرجان الذي يزرع البذور الصالحة التي تجلت من خلال فتح باب صف تعليم العزف على آلة الارغن منذ اربع سنوات، الا الحافز الاضافي لطلابنا لكي يدخلوا الى رحاب الرقي، هم الذين سوف يحيون ليلة من ليالي مهرجاننا هذا، هم فخرنا الدائم".

سيريتاني
بدوره، قال سيريتاني: "هذا المهرجان هو أكبر مهرجان للارغن في الشرق الاوسط، ويقام في ثمانية بلدان، وله المهرجان جذور قوية وحجم دولي، وهو يضم أهم عازفي الارغن في العالم".

أضاف: "ستقام الامسيات هذا العام في ثلاث اماكن جديدة: كنيسة مار الياس - انطلياس، نادي أو كلوب - انطلياس وكنيسة القديس انطونيوس - حريصا. والحفل الذي سيقام في كنيسة الفرنسيسكان، يأتي في اطار الاحتفال بمرور 800 سنة على قدوم القديس فرنسيس الى الشرق الاوسط ولقائه بحاكم مصر. ويعتبر هذا اللقاء في أيامنا مثالا للحوار والاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين".

سابا
وأخيرا، تحدث سابا عن تاريخ آلة الارغن واهميتها كآلة في "الموسيقى الكلاسيكية التي تعزف في قاعات الكنائس، ويعود وجودها الى أكثر من 500 سنة بعزف أنواع من الموسيقى".

وقال: "نحن كمعهد ندعم هذا النوع من المهرجانات خصوصا انه سيكون هناك مشاركة من المعهد عبر الاوركسترا الفلهارمونية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي وعازفة الارغن غيتا نوراتيل والسوبرانو ماري جوزيه مطر، مع كورال جامعة سيدة اللويزة".

وعرض لتجربته الشخصية حين عزف مع الارغن على آلات عربية مع السويسري دانيال شنايدر، حيث كتب اوبريت بمثابة مسرحية، وادخل آلة الارغن مع فرقة سمفونية ومغني كورال من كل الطبقات الصوتية.

وختم مشيرا الى أن "المعهد يحاول ان يدخل آلة الارغن على الالات الاخرى في محاولة للحصول على إيقاعات موسيقية عربية ومزيج من الثقافات الموسيقية".