إطلاق لابورا للمنصّة الإلكترونيّة SPERARE لربط حاجات الشباب مع سوق العمل

إستهلّ المؤتمر الأب خضرا متحدّثًا عن الواقع الحالي والتبدّل الكامل في المعطيات قائلًا:  

نحن هنا اليوم لنطلق منصّة الكترونيّة هدفها ربط حاجات الشباب والمجتمع اللبناني مع سوق العمل والدورات التدريبيّة والمبادرات والتقديمات على أنواعها. من منّا لا يعرف ماذا يحلّ بلبنان اقتصاديًّا وسياسيًّا وماليًّا واجتماعيًّا. نسبة البطالة تخطت الـ 55%، وفي أوساط الشباب 70%، والأرقام التي وصلتنا عن أعداد طالبي الهجرة تخطّت النّصف مليون شخص.

وتابع: لا بدّ من إعطاء صورة عن الواقع الحالي للتوظيف، فمثلاً لابورا استقبلت سنة 2018،1884 طالب عمل غير انّ هذا الرقم تدنّى بسبب جائحة كورونا والحدّ من تنقل طالبي الخدمات. وأصبح من الضروري إيجاد منصّة الكترونيّة لربط طالبي الخدمات  ومقدّميها. وبخاصّة انّه تبيّن للابورا بأنّه هناك العديد من الوظائف والمبادرات المطروحة في لبنان، غير أنّ صعوبة التّواصل والتّنقّل جعلتنا نقرّب المسافات من خلال هذه المنصّة.  

وأضاف: نحن أمام تحدّيات كبيرة تهدّد مصير لبنان وتضع شبابنا في اتجاه وحيد نحو الهجرة، وتجعلهم يدفعون ثمن الصراعات الكبيرة والفساد واللامسؤوليّة. إنّ رسالتنا كانت ولا تزال الدفاع عن مستقبل شبابنا ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم. لذلك جئنا اليوم نطلق صرخة عالية من أجل تضامن الجميع: مسؤولين، سياسيين، اجتماعيين، اقتصاديين، إعلاميين، رجال دين وتجّار، مؤسسات خاصّة وعامّة، لتكون على مستوى هذه التّحديات حتّى لا يبقى في قرانا ومدننا الّا نواطير مفاتيح.

وأكمل: من هنا، وبسبب ظروف جائحة كورونا، وبعد تجربة دامت ستة أشهر، لاحظنا أنّ إنشاء وإطلاق منصّة لجمع فرص العمل والدورات التدريبيّة والمبادرات والتقديمات، هو ضرورة ملحّة، للمساهمة في تزويد طالبي العمل بكلّ هذه المعلومات، وبخاصّة أنّ التجربة الأولى التي بدأناها في بداية تشرين الأول حتّى آخر آذار 2021 جمعنا فيها 1239 فرصة عمل في 6 أشهر، أي ما نسبته زيادة الفرص التي أتت إلى لابورا بـ 821%، أي ما يعادل 2480 فرصة عمل سنويًّا، وأعيد وأكرر أنّ ذلك مردّه إلى جائحة كورونا.

من خصائص هذه المنصّة مثلاً أنّها تعلن الدورات التدريبيّة في كلّ المناطق لأنّ الجمعيّات والمؤسسات التي تقوم بهذه الدورات تفتقر الوصول إلى مشاركين فيها وليس بإمكان العديد من الشبان والشابات الاطّلاع على هذه الدّورات. فتنشرها Sperare وتعمّمها.

واختتم الأب خضرا كلمته قائلًا: إنّ هذا العمل هو مجانيّ، كما قال المسيح لنا: "مجّانًا أخذتم، مجانًا أعطوا". ولأنّنا أبناء الرّجاء والقيامة، لا يمكن أن نستسلم لكلّ هذه الأوضاع، ولا نريد أن تسحقنا أرقام البطالة والهجرة، ومن الضروريّ أن يتحوّل مجتمعنا من مجتمع ريّعيّ إلى مجتمع منتج وناجح في كلّ الاتّجاهات. نفتح اليوم فسحة أمل أمام اللّبنانيين، لنقول كفى للبطالة والهجرة، ونعم للعيش والعمل."

ثمّ عرّف مدير المنصّة السيد منعم مارون عن  Sperare وأهدافها قائلًا:  

إنّ مشروع Sperare يهدف في الدرجة الأولى إلى متابعة ورصد:

1- فرص العمل المطلوبة

2- الدورات التّدريبيّة بكافّة المجال والحقول

3- المبادرات والتّقديمات الخيّرة والمفيدة  

4- المواقع التي تؤمّن فرص العمل عن بعد

5- درس الحاجات الجديدة في سوق العمل وتنظيم دورات تدريبية للراغبين

واستطرد: من خلال تواصلنا الدائم مع الجمعيّات، قمنا بتجربة إيجابيّة مع بعضها، فإنّنا نعمل معًا على ضوء تحاليل البيانات المكثّفة التي نستخرجها من المنصّة والتي تساعدنا على تعميق بحثنا والإجابة على التّحديات الكثيرة سواء بموضوع الاختصاصات أم بمتطلبات سوق العمل، مستفيدين دائمًا من خبرة لابورا الواسعة في حاجات هذا السّوق.

مثلما أعرنا اهتمامًا كبيرًا لرصد الفرص، فإنّنا نعير نفس الاهتمام بنشرها لأكبر عدد ممكن من المتابعين والزوار وذلك بوضع خطة إعلاميّة طموحة وهذا سيساعد الجمعيّات للترويج لنشاطاتهم من دورات تدريبيّة ومبادرات وفرص عمل وتقديمات بشكل أوسع وأشمل.

وهنا لا بدّ من شكر كل الذين تعاونوا معنا واخصّ بالشكر البعثة البابوية على دعمها لاطلاق المنصة.

وختامًا تحدّثت مديرة العلاقات العامّة في اتحاد "اورا" السيّدة كاتيا حبشي عن المستهدفين في عمل المنصّة مشدّدة بأنّها متوفّرة لجميع اللّبنانيين، والمطلوب مشاركة الجميع من خلال النقاط التالية:

أولاً-  طالبي العمل: في دخولهم إلى المنصّة واختيار الوظيفة التي تناسبهم بدون أي وسيط بينهم وبين مقدّمي كلّ هذه الفرص وعلى كامل مسؤوليتهم. www.laboraonline.com/sperare  وعبر مجموعة Sperare على الـFacebook

ثانيًا- الشركات أو الأفراد المشكورين على المعلومات التي يقدّموها لتغذية المنصّة من خلال الاتصال   بادارة Sperare على رقم الهاتف 04-403352 أو على الـ e-mail: sperare@laboraonline.com لتزويدنا بالوظائف الجديدة.  

إضافة إلى هذه الشركات والمؤسسات، ندعو كلّ الجمعيات المحلّيّة والعالميّة وأصحاب النوايا الصالحة والغيارى على لبنان إلى تزويدنا بكلّ ما يتعلّق بالدورات التدريبيّة على الأراضي اللّبنانيّة، والتقديمات والمبادرات، لتزويد الإدارة بالوظائف الجديدة كي تقوم بدورها بوضعها بشكل علميّ على المنصّة.

إنّ فريق العمل مؤلف من 10 أشخاص متطوعين وموظفين، تقوم بعمليّة الرصد بشكل متواصل لتؤمن كلّ ذلك.

    وهنا نتوجّه إلى كلّ الشعب اللّبناني بتقدير وثقة، لمساعدتنا في هذا المرصد لخدمة شبابنا وأجيالنا الطالعة.

نعم من السهولة أن نستسلم للعتمة، ومن البطولة أن نناضل للاستمرار، فلنتعاون لنحافظ على أدمغة لبنان النيّرة وشبابه النّاضر، تعالوا معًا نضيء شمعة الحياة ونجد حلولاً للبطالة والهجرة لكي نحافظ على طاقات شبابنا وشابّاتنا. تعالوا لنعلّي البنيان ونحافظ على لبنان الكيان الحرّ المستقل، لبنان الرسالة.

في الختام نشكر باسم جمعية اتحاد اورا الذي يضمّ: لابورا، نبض الشباب، أصدقاء الجامعة اللّبنانيّة، وأوسيب لبنان، كلّ الذين تعاونوا معنا في هذا المشروع، وسائل الإعلام اللّبنانيّة والإعلاميين وبخاصّة محطّة Télé Lumière التي تبثّ هذا المؤتمر مباشرةً وأي وسيلة أخرى ودير مار الياس أنطلياس على استضافته والبعثة البابوية على دعمها لإطلاق المنصّة، جماعة الموارد البشرية على تزويدنا بالمعلومات بشكل مستمر وكل المؤسسات والجمعيّات على تعاونهم معنا، والشكر للحضور جميعًا ولفريق العمل: السيّد منعم مارون مدير المشروع، السيّدة كارلا زغبي منسّقة المنصّة والقطاع الخاصّ في لابورا وقسم الإعلام في اتحاد اورا وكلّ رؤساء الجمعيّات والهيئات الإدارية المنضوية في اتحاد اورا.