بيئة
01 تموز 2022, 06:15

إطلاق مبادرة تمويل جديدة للأمم المتحدة تهدف إلى تعزيز العمل المناخي

الأمم المتّحدة
تم إطلاق أداة تمويل جديدة بقيادة الأمم المتحدة رسمًّيا يوم الخميس لتعزيز التنبؤ بالطقس والمناخ، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر المنقذة للحياة، وحماية الوظائف ودعم التكيّف مع المناخ من أجل المرونة طويلة الأمد.

يُعدّ مرفق تمويل عمليات المراقبة المنهجية (SOFF) حجر أساس للمبادرة الجديدة التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لضمان تغطية خدمات الإنذار المبكر لكل شخص على وجه الأرض، في غضون السنوات الخمس المقبلة.

ويسعى المرفق إلى معالجة المشكلة طويلة الأمد المتمثلة في عدم كفاية خدمات التنبؤ بالطقس والمناخ، لا سيّما في أقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية.

ودعما لاتـفاق باريس بشأن تغير المناخ، سيعزز ذلك الاستجابة الدولية للحفاظ على الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية "من خلال سد فجوات البيانات التي تحد من فهمنا للمناخ" - بحسب بيان صحفي صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

إذ تؤثر هذه الفجوات على قدرة الوكالات الوطنية على التنبؤ بظواهر الطقس المتطرفة والتكيف معها مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر، وكلها آخذة في الازدياد، بما يتماشى مع الاحترار المناخي.

انضم رؤساء الوكالات المؤسِسة الثلاث، المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى وزراء من البلدان المانحة وأعضاء مجموعة أقل البلدان نموا، وممثلي تحالف الدول الجزرية الصغيرة وشركاء التنمية في أول اجتماع للجنة التوجيهية للمرفق في هلسنكي يوم الخميس لتجهيز المنشأة وتشغيلها.

تعزيز "القدرة على التنبؤ"

في المقابل، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "مع تفاقم أزمة المناخ، من الأهمية بمكان أن نعزز قوة التنبؤ للجميع حتى تتمكن البلدان من الحد من مخاطر الكوارث."

وأضاف أن هذا هو سبب إطلاق المبادرة لضمان حماية كل شخص على وجه الأرض من خلال أنظمة الإنذار المبكر خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال: "إن مرفق تمويل عمليات المراقبة المنهجية هو أداة أساسية لتحقيق ذلك."

وأعرب عن شكره لجميع البلدان التي تقدم التمويل الأولي للمرفق وحث آخرين على فعل نفس الشيء.

وصرح سيلوين هارت، المستشار الخاص للأمين العام المعني بالعمل المناخي والانتقال العادل قائلا: "نظم الإنذار المبكر مبنية على أساس بيانات مراقبة الطقس، ولكن هذا الأساس غير مكتمل وغير موجود في العديد من البلدان الأقل نموا والبلدان الأفريقية."

الانضمام إلى المبادرة

وتابع يقول: "أود أن أهنّئ جميع البلدان التي تقدمت وأعلنت أو ستعلن قريبا عن مساهماتها المالية في صندوق SOFF الاستئماني متعدد الشركاء التابع للأمم المتحدة. أحث الآخرين على أن يحذوا حذوها ويساعدوا في إنشاء قاعدة بيانات عالمية قوية يمكن بناء أنظمة إنذار مبكر للجميع، ودقيقة، وفي الوقت المناسب وتركز على الأشخاص."

وشدد على أن "جهودنا الجماعية مطلوبة أكثر من أي وقت مضى."

من جانبه، أشار الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، إلى أن أقل من 10 في المائة من نظم التنبؤ الأساسية بالطقس والمناخ متاحة اليوم من الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموا.

وقال: "يحتاج العالم بشكل عاجل إلى هذه البيانات، وهذا هو السبب في أن SOFF ستكون شراكة بين أنداد، حيث يكون لكل فرد دور ومسؤوليات."

وأكدت المنظمة أن مرفق SOFF يوفر فوائد ليس فقط للبلدان الأكثر ضعفا، ولكن لجميع البلدان في جميع أنحاء العالم.  

ويُعدّ إتاحة أنظمة محسنّة لرصد الطقس والمناخ بواسطة SOFF ضروريا إذا كان المجتمع الدولي سيحقق الـ 162 مليار دولار أميركي سنويا من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للتنبؤ بالطقس والمناخ.

أفضل علم، أفضل بيانات

شددت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، على أن "الآن هو الوقت المناسب لإطلاق الأعمال التجارية من خلال توفير الموارد المالية والقدرات التقنية، ومن خلال ضمان أنه من المحلي إلى العالمي يمكن أن تكون جميع أعمالنا مدعومة بأفضل العلوم وأفضل البيانات. شكري العميق للممولين الأسخياء الذين سيعلنون عن تعهداتهم الراسخة اليوم. أنا أشجع الجميع على أن يحذوا حذوهم لأن الآن هو الوقت المناسب لنشمر عن سواعدنا ونعمل من أجل الناس ومن أجل كوكب الأرض."

من جانبها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوشا راو-موناري، إن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو أحد مؤسسي صندوق SOFF الاستئماني متعدد الشركاء التابع للأمم المتحدة. وبالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، نبني على الزخم الذي توّلد على مدى العامين الماضيين، وأود أن أشكر بصدق جميع أصحاب المصلحة الذين ساهموا في تطوير المرفق. هناك حاجة إلى الدعم المتخصص الذي يقدمه SOFF أكثر من أي وقت مضى."