لبنان
09 كانون الثاني 2023, 10:30

إعلان انتخاب مطرانين جديدين في الكنيسة السّريانية الكاثوليكيّة الأنطاكيّة

تيلي لوميار/ نورسات
صدر عن أمانة سرّ بطريركيّة السّريان الكاثوليك الأنطاكيّة بيانًا يعلن انتخاب الخوراسقف يونان حنّو مطرانًا رئيس أساقفة لأبرشيّة الموصل وتوابعها، والأب يعقوب مراد مطرانًا رئيس أساقفة لأبرشيّة حمص وحماة والنّبك وتوابعها.

وجاء في البيان ما يلي: "انتخب سينودس أساقفة الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة في دورته المنعقدة في دير سيّدة النّجاة– الشّرفة البطريركيّ في لبنان من 21 حتّى 25/6/2022، كلًّا من: الخوراسقف يونان حنّو، من كهنة أبرشيّة الموصل وتوابعها والّذي يتابع دراسته اللّاهوتيّة العليا في روما، مطرانًا رئيس أساقفة لأبرشيّة الموصل وتوابعها، والأب يعقوب مراد، الرّاهب في دير مار موسى الحبشي في النّبك، مطرانًا رئيس أساقفة لأبرشيّة حمص وحماة والنّبك وتوابعها. وثبّت قداسة البابا فرنسيس هذا الانتخاب بتاريخ اليوم 7/1/2023.

سيحتفل صاحب الغبطة مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، بطريرك السّريان الأنطاكيّ، بالسّيامة الأسقفيّة للمطران المنتخَب يونان حنّو في تمام السّاعة العاشرة من صباح يوم الجمعة 3 شباط 2023، في كنيسة الطّاهرة الكبرى في قره قوش (بغديدا)– العراق.  

كما سيحتفل غبطته بالسّيامة الأسقفيّة للمطران المنتخَب يعقوب مراد، في تمام السّاعة العاشرة من صباح يوم الجمعة 3 آذار 2023، في كاتدرائيّة الرّوح القدس في حمص– سوريا.

أحرّ التّهاني للمطرانين الجديدين، مع الدّعاء لهما بخدمة صالحة ورسالة مثمرة لما فيه خير الكنيسة.

هذه نبذة وجيزة عن حياة كلٍّ من المطرانين الجديدين:

المطران يونان حنّو

من مواليد قره قوش (بغديدا)– العراق، في 10 أيلول 1982، والداه المرحوم الشّمّاس مبارك عبدالله حنّو وأنيسة عازر فرنسو، وله أربعة أشقّاء وخمس شقيقات. تلقّى دروسه الابتدائيّة في مدرسة قره قوش الثّالثة، والمتوسّطة والثّانوية في إعداديّة قره قوش للبنين. حصل على شهادة البكالوريوس من كلّيّة التّمريض في جامعة الموصل (2005).

دخل إكليريكيّة مار مارون– غزير، لبنان (2005)، ونال الإجازة في الفلسفة واللّاهوت من كلّيّة اللّاهوت الحبريّة في جامعة الرّوح القدس– الكسليك (2010).

سيم شمّاسًا إنجيليًّا في 20 كانون الأوّل 2010، بوضع يد سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القسّ موسى، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان في قره قوش، ثمّ سيم كاهنًا في 29 حزيران 2011، بوضع يد سيادة المطران مار يوحنّا بطرس موشي، في كنيسة الطّاهرة الكبرى في قره قوش.

عيّنه سيادة المطران بطرس موشي كاهنًا في كنيسة مار يعقوب المقطَّع في قره قوش (2011)، ثمّ سكرتيرًا لسيادته في السّنة ذاتها حتّى سنة 2015، وبعدها عّينه كاهنًا مسؤولاً في كنيسة مارت شموني في أيّام النّزوح القسريّ، ثمّ نائبًا عامًّا لأبرشيّة الموصل وتوابعها لمدّة سنة واحدة (2017- 2018).

كما عُيِّن مرشدًا روحيًّا لجماعة مار يوحنّا الحبيب للدّعوات، وأسّس برنامج "الكلمة والرّعيّة" لشرح الكتاب المقدّس من سنة 2011 حتّى سنة 2019، حيث سافر إلى إيطاليا للتّخصُّص في دراسة الكتاب المقدّس. وعُيِّنَ كاهنًا في كنيسة مار يوحنّا المعمدان في قره قوش (2017-2019)، ومسجّلاً في المحكمة الكنسيّة الكاثوليكيّة الموحَّدة في عنكاوا- أربيل للفترة 2016-2019، وأستاذًا لمادّة العهد القديم في مركز مار توما للدّراسات الكتابيّة الّذي أسّسه الأب بيوس عفّاص، وأستاذًا لمادّة الكتاب المقدّس في معهد التّثقيف المسيحيّ (2010-2012).

عيّنه غبطة أبينا البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان ممثّلاً للكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة في اللّجنة اللّاهوتيّة في مجلس كنائس الشّرق الأوسط (2022).

يقوم حاليًّا بإعداد الأطروحة وهي المرحلة الأخيرة من دراسته اللّاهوتيّة لنيل شهادة الماجستير في التّفسير الكتابيّ من المعهد البابويّ الحبريّ "الببليكوم" في روما.

سيم خوراسقفًا في 4 كانون الثّاني 2023، بوضع يد غبطة أبينا البطريرك يوسف الثّالث يونان، في كنيسة مريم العذراء في الوكالة البطريركيّة السّريانيّة في روما.

يتقن اللّغات السّريانيّة والعربيّة والإيطاليّة والإنكليزيّة، ويلمّ باللّاتينيّة والعبريّة واليونانيّة والأكّديّة.

المطران يعقوب مراد

من مواليد حلب– سوريا، في 28 حزيران 1968، والداه المرحومان إدوار مراد وإميلدا حصروني، هو الابن البكر لعائلة تضمّ خمسة أولاد، وله شقيقان وشقيقتان، شقيقته فيكتوريا راهبة من راهبات القلبين الأقدسين. تلقّى دروسه الابتدائيّة في حلب في مدرسة الصّداقة لراهبات القلبين الأقدسين، ثمّ انتقل إلى مدرسة الإيمان في حلب حيث أتمّ المرحلتين المتوسّطة والثّانوية. دخل الإكليريكيّة الكبرى في دير سيّدة النّجاة– الشّرفة (1986)، مُرسَلاً من المثلَّث الرّحمات المطران مار ديونوسيوس فيليب بيلونه. ونال الإجازة في الفلسفة واللّاهوت من كلّيّة اللّاهوت الحبريّة في جامعة الرّوح القدس- الكسليك (1991).

خلال سنوات الدّراسة كان يذهب في العطل إلى دير مار موسى الحبشيّ في النّبك ليشارك في أعمال التّرميم الّتي كان قد بدأ بها الأب باولو دالوليو اليسوعيّ في هذا الدّير السّريانيّ الأثريّ العريق. وفي تمّوز ١٩٨٩ وبعد خلوة في الجبل، اختار التّكرُّس في الحياة الرّهبانيّة في الدّير المذكور، فكان بإيعاز من مطران حلب أن طلب الانتماء إلى أبرشيّة حمص وحماه والنّبك وتوابعها، حيث استقبله المثلّث الرّحمات المطران مار إيوانيس يوحنّا ضاحي.

سيم شمّاسًا إنجيليًّا في 2 حزيران 1991 بوضع يد المثلَّث الرّحمات البطريرك مار إغناطيوس أنطون الثّاني حايك في كنيسة دير الشّرفة، لبنان. ثمّ رافق الأب باولو دالوليو في إعادة تأسيس الحياة الرّهبانيّة في دير مار موسى الحبشي في برّيّة النّبك، ليكون أوّل راهب يساهم في إعادة الحياة الرّهبانيّة في كنيستنا السّريانيّة الكاثوليكيّة. وفي 20 تمّوز 1993 تقرّب برفقة الأب باولو ليكرّسا نفسهما لله في الحياة الرّهبانيّة في دير مار موسى الحبشي.  

سيم كاهنًا في 28 آب 1993 بوضع يد سيادة المطران مار ربولا أنطوان بيلوني، في كاتدرائيّة سيّدة الانتقال في حلب، ليكون كاهنًا لخدمة مذابح الرّهبانيّة، فاهتمّ بجوقات أبرشيّة حمص.

عام 1996، عاد إلى لبنان ليتخصّص في علوم اللّيتورجيا في جامعة الرّوح القدس- الكسليك، وكان يتردّد بين الجامعة ودير مار موسى حتّى عام 1999.

عيّنه المثلَّث الرّحمات مار ثيوفيلوس جرجس كسّاب كاهنًا لرعيّة مار اليان في القريتين– حمص (2000)، فاهتمّ بإعادة تأهيل دير مار اليان الشّيخ في مدينة القريتين، حيث استقبل من جديد الزّوّار والحجّاج والسّوّاح وطالبي الصّمت والصّلاة في البرّيّة.

عام 2015، أُسِرَ من قِبَل تنظيم الدّولة الإسلاميّة الإرهابيّ (داعش) لمدّة خمسة أشهر، ثمّ استطاع الهرب بمساعدة صديق مسلم.

عام 2016، انتقل إلى دير مريم العذراء في مدينة السّليمانيّة بإقليم كوردستان العراق، ليساعد الأب يَنس رئيس الدّير هناك في خدمة النّازحين المسيحيّين القادمين إلى السّليمانيّة من قره قوش.

بين 2016- 2020 تردّد بين ديره في السّليمانيّة وأوروبا لإلقاء شهادات حياة حول الحياة الرّهبانيّة وأوضاع المسيحيّين في سوريا والعراق وخبرة الأسر. وعام 2020، عاد إلى دير مار موسى الحبشيّ ولا يزال مستقرًّا فيه.

أصدر كتابًا بالفرنسيّة بعنوان "راهب في الأسر" (2018). وله مقالات عديدة في مجلّات وجرائد محلّيّة وعالميّة بلغات عدّة.

عيَّنه غبطة أبينا البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان عضوًا في اللّجنة اللّيتورجيّة البطريركيّة.

يتقن اللّغات السّريانيّة والعربيّة والفرنسيّة، ويلمّ بالإيطاليّة والإنكليزيّة".