إقليم كاريتاس الشّوف الأعلى أحيا عيد مار شربل

بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران العمار كلمة قال فيها: "إنّ الرّسالة المسيحيّة تقوم على سماع كلمة الله وتطبيقها بأمانة وبروح مملوءة بالسّلام، وقد أطلق هذا الأمر النّبيّ أشعيا على يسوع المسيح، ومن بعده عاش القدّيس شربل هذه الرّسالة بإمتياز، لقد عاش بروح السّلام مع الله ومع الطّبيعة ومع البشر وكانت انعكاسًا لروح الله في حياته، كما عاش القدّيس شربل رسالة أخرى ظهرت بعد انتقاله إلى السّماء ألا وهي رسالة لبنان التي رفعها عاليًا في كلّ العالم من خلال أعاجيبه، فتعرّف العالم كلّه على لبنان من خلاله فصار رسول لبنان بإمتياز خصوصًا وأنّ رسالته هي انعكاس للرّوحانيّة اللّبنانيّة التي نعتزّ بها عندما نقول إنّنا شعب مار شربل ومن أرض مار شربل...".

أمّا كلمة كاريتاس فقد ألقاها المدير الماليّ العامّ للرّابطة المحامي نديم نادر، الذي ردّد ما يقوله رئيس رابطة كاريتاس الأب ميشال عبّود "وبالشّكر تدوم النّعم" وشكر الرّبّ على هذا اللّقاء الرّوحيّ، وقال: "إن رسالة البابا فرنسيس الأخيرة تتمحور حول العمل المشترك بين رجال الدّين وبين العلمانيّين لنشر المحبّة ومساعدة المحتاجين أينما وجدوا ومن أيّ بلد أو طائفة كانوا ككيفيّة الاستماع إلى الله ومعرفة ما يريده من أجل الكنيسة بمشاركة المعمّدين وذلك من أجل الوصول إلى مجتمع متطوّر وعائلة متماسكة وأفراد مؤمنين، وهذه هي رسالة كاريتاس وهذا عملها في 62 دولة في القارّات الخمس. رابطة كاريتاس لبنان ليست فقط جمعيّة خيريّة تقدّم مساعدات للفقراء، هدفها الأساسيّ هو المساعدة على بناء الإنسان من خلال العدالة الاجتماعيّة والتّربية العائليّة ومساعدة الأفراد على تجاوز الصّعوبات الجسديّة والنّفسيّة والصّحّيّة والتّعليميّة.

نجح إقليم الشّوف الأعلى في تنفيذ كلّ مهمّاته من خلال مجالسه والمتطوّعين فيه بكلّ مسؤوليّة وشفافيّة. وقد حمّلني سيادة المطران المشرف أنطوان أبي نجم وكلّ عضو في مجلس كاريتاس كلّ الشّكر والامتنان للعمل الرّصين الذي تقومون به من أجل المحتاجين في المنطقة".

وفي الختام شكر المحامي نادر الوزير السّابق ناجي البستاني الذي تبرّع بالأرض وأصحاب الأيادي لتشييد تمثال القدّيس شربل ودعا إلى "التّبرّع لمصلحة كاريتاس لاستكمال بناء مركز للإقليم".

وقد سبق القدّاس مسيرة صلاة شاركت فيها الرّعايا المجاورة.