ثقافة ومجتمع
05 تشرين الأول 2018, 13:00

إلى السّماء.. مع الرّبّ!

ماريلين صليبي
الأرض مغنطيس جذّاب، تلبس أجمل حلّة من أجل أن تلفّ حولها العدد الأكبر من أبناء هذه البشريّة الضّعيفة.

 

الأرض تخدع النّاس بكلّ ما هو سهل ومجنون وجميل وبرّاق وساحر، فتأتيك بالمال المثير والبغض الكبير والأنانيّة المفرطة والغرائز العديدة من أجل أن تجعل النّاس يتمسّكون بها أكثر فأكثر، يتشبّثون بقباحة تُظهرها على أنّها جمال خارجيّ.

لهذا كلّه تتلهّى البشريّة عن الرّوحانيّات، يهمّها الغنى والمادّيّات والمظاهر الخارجيّة، فتبتعد عن الجوهر والأساس.

إلّا أنّ الرّبّ يأتي ليقول لكلّ أصحاب القلوب الضّعيفة، إنّه حاضر، حاضر في الأرض وفي السّماء، جاهز لإغناء النّفوس بالمحبّة والتّواضع والإيمان.

الرّبّ يحاول على الدّوام اجتذاب المرء صوب الحقّ الدّائم الأبديّ، صوب جمال البراءة اللّامع، صوب الهدوء والسّكينة والصّلاة والإصغاء.

الرّبّ يرفع المرء إلى حيث الكمال الدّائم والصّواب الأكيد، يعلّمه أنّ الإنسان لا يجب أن يكون رهينة الدّنيا بل يجب أن يتخلّى عن المال وعن المظاهر والكبرياء ليكسب الثّواب الأبديّ.

الدّنيويّات سلّم تنازليّ يقرّبنا من الهلاك الأسود، أمّا الرّوحانيّات فرحلة إلى الأعلى، إلى جانب القدّيسين والأبرار والصّدّيقين، الذين اختبروا العفّة والفقر والطّاعة فكانوا أغنياء مع المسيح إلى الأبد.