أوروبا
20 تموز 2022, 06:30

إنطلاق أعمال اللّقاء العالميّ للشّباب الأرثوذكسيّ في سوبراسل- بولندا

تيلي لوميار/ نورسات
ببركة رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسيّة في بولندا المتروبوليت سابا، انطلقت أعمال اللّقاء العالميّ للشّباب الأرثوذكسيّ الّذي يجمع أكثر من ثمانين شابًّا وصبيّة من العالم الأرثوذكسيّ، إضافة الى لفيف من الكهنة والشّمامسة والعاملين في نطاق الإرشاد الشّبابيّ، وذلك في دير سوبراسل في الأراضي البولنديّة.

تمثّل حضور الكرسيّ الأنطاكيّ بمشاركة الأب سيرافيم مخّول، إضافة الى شابّين وصبيّتين من أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، وذلك المتروبوليت أنطونيوس الصّوريّ.

بعد الافتتاح، كان لقاء بين المتروبوليت سابا والمشاركين ركّز فيه على أهمّيّة الانطلاق نحو الآخر ليس فقط لتعزيز الصّداقات وتمتين العلاقات، إنّما أيضًا لتفعيل الإيمان، والشّهادة للمسيح من دون خوف أو قيد أو شرط، ومهما قست الظّروف. وهنا كانت مداخلة للأب سيرافيم مخّول، عرض فيها للأوضاع الّتي يمرّ بها الشّرق والّتي قد تدفع الشّباب للهجرة وترك البلاد، بغية البحث عن مستقبل أفضل، فما كان المتروبوليت سابا إلّا أن شكر الأب مخّول وانطلق منه لشكر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر والمتروبوليت أنطونيوس على جهودهما الجبّارة، وعلى صمودهما، ودعا أبناء الكنيسة إلى "الالتفاف حول رعاتهم وكنيستهم المحلّيّة متمسّيكن بقول السّيّد: "أنا معكم وليس أحد عليكم!" ومن له المسيح، لن يخاف الجوع والفقر والعوز والاضطهاد، فربّ السّماء يستمع صلاته وينظر الى جهاده ويبارك سعيه ويخلّصه من كلّ شدّة."  

بعد ذلك، كانت محاضرة للأب باسيليوس ثرموس، الدّكتور في الطّبّ النّفسيّ واللّاهوت، حول "الوعي الذّاتيّ للمؤمن في القرن الحادي والعشرين"، وفيها عرض بطريقة شيّقة لتطوّر المفاهيم الأساسيّة في الحياة عبر الحقبات التّاريخيّة المتتالية، وصولاً إلى عصرنا هذا، ليخلص إلى أهمّيّة الرّؤية الأرثوذكسيّة للفرد ودوره في المجتمع وقيمة جهاده على الصّعيد الشّخصيّ، والجماعيّ، ونتائجه الخلاصيّة، بعيدًا عن التّعصّب والانغلاق والإثنيّة والحرّيّة الزّائفة.  

كما تضمّنت الانطلاقة ورش عمل تناولت مواضيع شتّى، منها دور وسائل التّواصل الاجتماعيّ، البشارة الخلّاقة في الكنيسة وغيرها.  

هذا واختتم اليوم الأوّل بالصّلاة، تلتها سهرة ثقافيّة مسلّية، قدّمت فيها كلّ مجموعة أبرز الخصائص الثّقافيّة والحضاريّة للمنطقة الّتي ينحدرون منها في العالم.

تجدر الإشارة أنّ اللّقاء يمتدّ حتى نهار الأحد 24 تمّوز/ يوليو، وهو باكورة فترة تحضيريّة طويلة سوف تُستكمل بلقاءات أخرى ومشاريع عديدة قادمة.