آرام الآوّل من بيروت: تنوّعنا يتجلّى بوحدتنا
"لبنان: بلد يُظهِر فيه التَّنَوُّع في جميع جوانب حياة أبنائه.
إلّا أنّ تنوّعنا يتجلّى بوحدتنا؛ وحدةٌ تحفظ هذا التنوّع وتثريه، خدمةً للبنان موحّد، وسيّد، ومستقل.
إنّ حضوركم بيننا، يا صاحب القداسة، هو تعبير قويّ عن تضامن الكرسي الرسولي مع لبنان، البلد الذي تُشكّل فيه العيشةُ الإسلامية-المسيحية المشتركة أساس الهوية اللبنانية وخصوصيتها، وفرادتها.
في الواقع، إنّ هذه الوحدة في التنوّع، وروح العيش المشترك، هما ما يجعل من لبنان جسرًا بين الشرق والغرب.
فكيف نحافظ على تنوّعنا القويّ، وعلى شراكتنا الإسلامية–المسيحية الراسخة، بينما نعمّق وحدتنا الوطنية ونجسّدها؟ هذا هو التحدّي الماثل أمام شعب لبنان.
إنّ زيارتكم للبنان، يا صاحب القداسة، هي بالفعل شهادة حيّة على تضامن الفاتيكان الدائم مع هذا الوطن.
شكراً لكم."
