العراق
20 أيلول 2017, 11:19

استعادة المظاهر الدّينيّة في العراق

عودة الهدوء إلى المناطق العراقيّة وبالتالي عودة أبنائها المسيحيّين يشكّل التّحدّي الأكبر أمام المرجعيّات الرّوحيّة. فالمواطنون المتحمّسون يرون في استعادة المظاهر الدّينيّة نوعًا من أنواع تأكيد الحضور.


منظّمة "أرمن البصرة للإغاثة والتّنمية" سعت إلى جمع تبرّعات من المؤمنين بغية نصب تمثال للسّيّدة العذراء في منطقة العباسيّة وسط البصرة. وعشيّة حفلة التّدشين فوجئ القيّمون على المنظّمة بقرار إزالة التّمثال من مكانه بناء على طلب رئيس أساقفة البصرة والجنوب للكلدان حبيب هرمز الذي رأى في كتاب خطّي أنّ أي مسؤول دينيّ مسيحيّ لم يوافق على هذا العمل، مشدّدًا على أنّه قد يؤدّي إلى ما لا يحمد عقباه بعد تراجع عدد المسيحيّين في البصرة إلى حوالي 350 عائلة بعد عام 2003.
بدوره قال منسّق المشروع الوطنيّ للتعايش السّلميّ في العراق عمار كزار نمر: نحن كمنظّمات مجتمع مدنيّ عملنا مع الأخوة المسيحيّين على إقامة تمثال تذكاري يمثّل رمزًا للتعايش السّلمي بين الأخوة المسيحيّين والمسلمين وحصلنا على الموافقات الأصولية، مطالبًا بتبرير رسمي من الكنائس ومجلس المحافظة.
في النهاية أما كان من الأنسب التنسيق مسبقًا بين الراغبين في وضع التمثال والمرجعيّات الدينيّة لتجنيب المنطقة المزيد من الانقسامات وتخفيف عبءِ التهجير؟