متفرّقات
04 نيسان 2024, 05:35

افرام في معرض "التوظيف والتشبيك" في جامعة اللويزة: مواهب الله في البشر تتجلّى بخلق فرص عمل

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نظّم مكتب التوظيف في جامعة "سيدة اللويزة" المعرض السنوي للتوظيف والتشبيك، حيث حلّ رئيس المجلس التنفيذي لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام ضيف شرف، برعاية وحضور رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري، ومشاركة نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال الحايك، نائب رئيس الجامعة للتطوير الدكتور أنطوان فرحات، والكادر الأكاديمي والطلاب والقدامى ونخبة من رؤساء ومديري وموظفي الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض.

 

بعد النشيد الوطني، عرض فيديو وثّق إنجازات مكتب التوظيف وشهادات لقدامى الجامعة.

 

بوهدير

وألقى مدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة الإعلامي ماجد بو هدير كلمة أثنى فيها على "الجهود المبذولة لتنظيم هذا الحدث السنوي"، شاكرًا لـ "كل المساهمين إنجازه".

ووصف المعرض بـ "المحطة الجديدة في واحة جامعة سيدة اللويزة لخلق مستقبل أفضل لشباب لبنان، الذي صدّر الحرف والإبداع"، مؤكدًا أنّ "المعرض يستقطب الشركات التي تشكّل عمودًا فقريًا للوطن".

وطمأن إلى أنّ "أمانة الكبير الراحل الوزير جورج افرام  تسلّمها النائب نعمة افرام مع "مشروع وطن الإنسان" الذي وضع إلى جانب كامل الملفات البنيوية للوطن، الرؤية الاقتصادية والمشاريع البحثيّة"، وقال: "هذا ما يعد تكاملًا مع رسالة الجامعات، في معادلة واضحة لتشييد جمهورية الإنسان والحرية والسيادة، ومفاعيل أعمال النائب نعمة افرام هي نتاج رئيس حتى من دون لقب".

 

الخوري

من جهته، رأى الأب الخوري أن "تمثال جورج افرام على مدخل الجامعة دليل إلى أنه كان رجلاً رؤيويًّا أزعج المنظومة"، وقال: "بدورنا كجامعة، قرّرنا أن نخرج إلى الحياة، فمن لديه أعداء يتطوّر، وجامعتنا صرخة في وجه من لا يريدنا أن ننجح".

أضاف: "إنّ قدامى جامعتنا والوزير الراحل جورج افرام يجتمعون حول هدف واحد هو النجاح".

وحيّا "جهود مديرة مركز التوظيف في الجامعة كارلا صفير على جهودها المثمرة لتنظيم الحدث"، وقال: "في جامعتنا نبني مجتمعات وأشخاصًا، ولا ننخرط في السياسة، وإن لم نعلم إلى أين نذهب فلنعرف تاريخنا المجبول بالعنفوان والطموح".  

وعن اختيار النائب افرام لهذه المناسبة، قال الأب الخوري: "عمل في السياسة ولم تتسخ يديه، من بيت إنمائي وهو قدوة للإنسان الذي يكسب مستقبله بطموح واحترام لكرامة الإنسان".

وختم: "نفتخر بأننا نسير عكس الأزمة، ولم تعد تعنينا الأجندات السياسية، بعد أن فقد الساسة رصيدهم. لا وقت لدينا لضياعه، الوطن يريد أفعالًا، وإبداع طلابنا كالخميرة، فهم ينشرون فيروس الفرح والنجاح".

 

افرام

بدوره، تحدّث افرام عن "أهميّة تزامن اللقاء الناجح مع هذه اللحظة المهمة في أسبوع القيامة"، وقال: "إن خلق فرص العمل وتحقيق الطاقات والمواهب المزروعة في قلب كلّ شخص هي مشروع إلهيّ مطلوب، فكلّ عائلة ووطن ومجتمع لا تشجع طاقات أبنائها سوف تلعن. لقد زرع الله مواهب في البشر، والمدخل يتجلّى في خلق فرص عمل تعدّ مقياس الأداء الأهم".

أضاف: "بوركت أياديكم في أرقام التوظيف التي حققتموها، والإنجاز الأكبر أن تثبتوا كبوابة للتوظيف لملء الفجوة بين التعليم وسوق العمل".

وتابع: "النفس المقاوم الذي تحدّث به رئيس الجامعة يعبّر عن قوتنا في ظلّ الصعوبات. لا نريد خطابات وكلامًا من دون أفعال، بل العمل من وحي الجذور، وبالعرق والتعب والقناعة. العالم بات قرية كونية متصلة، ونجاحاتنا مرتبطة مباشرة بقوة جذورنا. نريد البناء على الصخر، ولا نريد قصورًا على رمل، وهدفنا خلق فرص عمل في ظل نظام سياسي يفجر طاقات أبنائنا ويمنحنا حماية اجتماعية، ومستقبلنا من صنع أيدينا".

وعن نهضة الصناعة اللبنانية بعد الأزمة، قال: "لقد تضاعفت أعداد العائلة الصناعية، فلم نعد نتّكل على الاستيراد، والذين يحاولون العودة بنا إلى الوراء لن ينجحوا".

وذكر افرام بأنّ "الرهبانية تسافر عبر تاريخها وتتجدّد وتتأقلم"، مهنئًا "الأب الرئيس على الحرص على رسالة الرهبانية التي تتجلّى اليوم  بأبهى صورها".

وختم: "لقد احترقت الأرض وأنبتنا القمح من جديد، ولن نسمح بتكرار ما حصل، خطتنا أكثر شفافية وعملانية بوعود أقل، لكن بنتائج أكثر في المرحلة الجديدة".

 

واختتم اللقاء بحوار تفاعليّ وجولة في المعرض.