اكتشاف سمك قرش عاش 4 قرون
وهذا يعني أنّ سمكة القرش، التي تعيش في شمال المحيط الأطلسي، يمكن أن تكون قد ولدت في عام 1624، أي في العقد الذي نقلت فيه سفينة مايفلاور Mayflower الرواد الأوائل إلى أميركا الشمالية.
كما أنّ هذا الاكتشاف المذهل يجعل من هذه الأسماك، التي يمكن أن تنمو وتكبر ليصل طولها إلى 21 قدماً، وهي من أطول الفقاريات الحيّة المعروفة للعلم.
وقال الفريق الدّولي، المكوّن من علماء جامعة كوبنهاغن، وبينهم باحثون من جامعة أكسفورد :"إنّ العمر المتوقّع لهذه الأنواع من أسماك القرش يمكن أن يتجاوز عمر الحيتان المقوسة الرأس وكذلك السلاحف التي يمكن أن تعيش 100 سنة".
ويعتبر سمك القرش في غرينلاند واحداً من أكبر أسماك القرش من فصيلة آكلات اللّحوم في العالم، إذ يصل طول البالغين منها إلى أكثر من 5 أمتار، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة ساينس العلميّة.
كما تعدّ من بين أبطأ أسماك القرش في السّباحة على الإطلاق، ولكنّها مفترسة وتهيمن على مجموعة من الأسماك المختلفة وأسماك القرش الصغيرة.
ويذكر أنّ طول عمر سمك القرش في غرينلاند وحياته عموماً، هذا السمك المنتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء شمال الأطلسي، كانا لغزاً بالنّسبة لعلماء الأحياء البحريّة منذ عقود.
تقليديّاً، يتمّ تحديد عمر أسماك القرش عن طريق تعداد طبقات النّمو الموسميّة في الهياكل المتكلّسة الصّلبة مثل زعانف العمود الفقري.
ولكن، هذه الطريقة لا يمكن تطبيقها على أسماك القرش في غرينلاند، لأنّها تفتقر لمثل هذه الهياكل المعقدة.
وهنا، قام الباحثون بحلّ هذا اللّغز من خلال تحليل نواة عدسة العين عند 28 من إناث سمك القرش، عُثر عليهنّ بطريق الصّدفة خلال المسح السّنوي الذي قام به معهد غرينلاند للأسماك والروبيان.