علوم
19 آب 2017, 06:52

اكتشاف مقابر وأطلال منطقة سكنية من العصر القبطي في البهنسا

أكد أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، اكتشاف مقابر صخرية وأطلال منطقة سكنية ترجع للعصر القبطي أثناء أعمال الحفائر التي تقوم بها بعثة وزارة الاثار بالمنطقة الاثرية بجوار جبانة الأقباط بمدينة البهنسا في محافظة المنيا.

وأوضح جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطي، أن المقابر الصخرية تؤرخ للقرن الخامس الميلادي وتحتوي على مجموعة من حجرات للدفن مساحتها 70x50 مترا.

أما المنطقة السكنية فمساحتها نحو 120x100 مترا وبها بقايا منازل من بينها بقايا سكن لراهب من الطوب اللبن الأمر الذي يدل على أن المنطقة الاثرية بجبانة الأقباط كانت مجمع للرهبان حيث تم العثور بها أيضا على مجموعة من المنشوبيات وبئر للمياه.

وأكد السمسطاوي أن أعمال الحفر الأثري في جبانة الأقباط بدأت عام 2008، حيث نجحت البعثة في الكشف عن بقايا مبنى لكنيسة من القرن الخامس الميلادي من الطوب اللبن به مقصورة وصالة رئيسية للصلاة وبعض الحجرات ذات جدران مغطاة من الملاط عليها زخارف ملونة وكتابات وترانيم باللغة القبطية تحمل اسم القديس فيبامون.

وأشار إلى أن هذا المبنى تعرض للتدمير خلال حالة الانفلات الأمني عقب ثورة 25 يناير 2011.

وقال جمال أحمد محمد مدير عام آثار منطقة مغاغة، أن البعثة استكملت أعمال الحفائر عام 2013 حيث تم العثور على بقايا جدران من الطوب اللين لحجرة الصلاة وحجرة لراهب وحجرة للطعام ومطبخ ومخزن للغلال كلها زينت جدرانها بصلبان.

وأشار إلى الجزء السفلي لشاهد قبر كاهن بعمق 6.3 أمتار وقطر 3 أمتار تقريبًا؛ كما تم العثور على بعض العملات المعدنية والأواني الفخارية التي تم إيداعها المخازن المتحفية للترميم والدراسة.

وأوضح جمال محمد أن مدينة البهنسا تقع على الضفه الغربية لنهر النيل قرب مدينة بني مزار، شمال محافظة المنيا، وعرفت في العصور الهللنستية باسم أوكسيرنخوس، كما عرفت في العصر الإسلامي باسم مدينة البهنسا نسبة إلى بهاء النساء الذي عرفت به بنت حاكم المدينة عند الفتح الإسلامي لها.