الأباتي أبو جودة من زحلة: "ما نتوقَّعُهُ من الجيش لحماية أرضِنا، يتوقَّعُهُ أولادُنا منَّا لحمايةِ تُراثِنا المسيحيّ والروحيّ واللبنانيّ والمشرقي"
جاء ذلك خلال قدّاس احتفالي ترأسه في رعيَّة مار يوسف الأنطونيَّة في زحلة لمناسبة إنتخابه رئيسًا عامًا على الرهبانيَّة الأنطونيَّة المارونيَّة.
الأباتي أبو جودة الذي كان رئيسًا للدير خلال السنواتِ الثلاث المنصرمة إستُقبلَ بحفاوةٍ شعبيَّة من قبل أبناءِ الرعيَّة عند بولفار المدينة حيث أُلقيت الكلماتُ الترحيبيَّةُ. بعد ذلك إنطلق الرئيس العام مع الوفد المرافق بمسيرة صلاة نحو كنيسة الرعيَّة، حيث عاونه في الذبيحة الإلهية الأب المدبرّ مارون بو رحَّال والأباتي داوود رعيدي، وشارك فيها راعي أبرشيَّة زحلة للموارنة المطران جوزف معوّض، وحضرها عددٌ من الرهبان، وفعاليات المنطقة.
وفي عظته، شكر الأباتي أبو جودة الله على نعَمهِ التي أغدقَها والتي تُجمِّلُ الانسانَ الباطني السائر نحو الله، فتنعكسُ على الوجوهِ إشراقًا وسلامًا ولقاءً.
وأشار إلى أنَّ إنجيلَ اليوم بذاته لا يَعتبرُ الإيمانَ مُعطًى عاديًا، بل هو خيارٌ وإصرارٌ للوصول إليه، وعلى المؤمن أن يتجاوزَ الصعوبات والمعوقات للدخولِ إلى حرمِ الألوهةِ والحصولِ على عطايا الرب. فهذه المرأةُ الكنعانيَّةُ، وبالرغم مِن منعِها بدايةً منَ الوصولِ إلى يسوع، أصرَّت على متابعةِ الطريق، وحتى عندما أجابها يسوعُ أن لا حصَّةَ لها بسبب انتمائِها قالت، لا همَّ من الإنتماء، فأينما كان الإنسانُ تبقى حصتُّه محفوظةً، فأدهشت المسيحَ نفسَهُ بعمقِ إيمانِها.