الأباتي مهنّا مكرّمًا في بلدته زوق مصبح: المحبّة هي الجواب الوحيد الّذي يبرّر الخدمة
مهنّا وفي عظة ألقاها خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه في زوق مصبح عقب احتفال أقامته البلدة على شرف ابنها، أكّد أنّ هذا السّؤال "ليس مجرّد امتحان بل نداء إلى أمانة القلب ودعوة إلى محبّة لا تعرف الحدود".
وقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "المحبّة هي الجواب الوحيد الّذي يبرّر الخدمة، فالحياة المكرّسة الرّهبانيّة والكهنوتيّة والرّعائيّة تفقد معناها إن لم تُبنَ على محبّة المسيح أوّلًا، وعلى محبّة الإخوة كما أوصانا في وصيّته: أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم. إنّ وصيّة المسيح لبطرس (ارعَ خرافي) ليست أمرًا خارجيًّا بل امتداد طبيعيّ للمحبّة الّتي يفيضها الرّبّ في القلوب.
أن أكون أبًا اليوم يعني أن أكون خادمًا على مثال المعلّم، لا سيّدًا على إخوتي، راعيًا على مثال الرّاعي الصّالح يقود إلى المراعي الخصبة لا باحثًا عن ذاته."
وطلب مهنّا من المؤمنين الصّلاة من أجله "ليكون جوابه اليوميّ للرّبّ: "نعم يا ربّ، أنت تعلم كلّ شيء، وأنت تعرف أنّني أحبّك".
وإسترجع الأباتي مهنّا محطّات حياته، "بدءًا من طفولته في زوق مصبح حيث تربّى على الإيمان والمحبّة في كنف عائلته وكنيسة سيّدة الورديّة، وصولًا إلى رسالته في دير القمر وتجربته في الأوروغواي والأرجنتين مع أبناء الجاليات اللّبنانيّة، قبل أن يمضي 22 عامًا في روما حيث نال شهاداته الفلسفيّة واللّاهوتيّة والدّكتوراه في العقيدة الاجتماعيّة المسيحيّة".
وأكّد ختامًا أنّ "مسيرته الكهنوتيّة كانت ولا تزال مبنيّة على المحبّة والخدمة"، مجدّدًا الدّعوة إلى الصّلاة من أجله ليبقى "أمينًا لعهد المسيح ورسالة كنيسته"، سائلًا الرّبّ أن "يبارك وطنه لبنان ورهبانيّته المارونيّة المريميّة".
وكانت البلدة قد أقامت احتفالًا لابنها الأباتي مهنّا، برعاية قطاع السّيّدة الورديّة وبلديّة زوق مصبح وبحضور عدد من الفعاليّات.
وتخلّلت الاحتفال كلمة لرئيس البلديّة إيلي صابر أكّد فيها أنّها "لحظة رجاء ليس فقط للرّهبنة المريميّة المارونيّة، بل لزوق مصبح الّتي تتزيّن اليوم بروحانية أحد أبنائها"، سائلًا الرّبّ أن "يرافقه بشفاعة أمّنا مريم سيّدة الورديّة، ليكون شاهدًا أمينًا ومثالًا حيًّا للخدمة والتّواضع"، مؤكّدًا أنّ "هذه الأباتيّة هي بداية لمسيرة أعمق في المحبّة والقداسة"، وأنّها "تشكّل فخرًا للكنيسة المارونيّة ولزوق مصبح على السّواء".