لبنان
21 تشرين الثاني 2016, 10:04

الأب بورفيريوس جرجي: كانون الأول سيشهد على تاريخ كنيستنا الانطاكية الارثوذكسية بعيد شفيع معهدنا

برعاية البطريرك يوحنا العاشر، يستعد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي جامعة البلمند لإطلاق سلسلة من المحاضرات والاحتفالات الخاصة بعيد شفيع المعهد القديس يوحنا الدمشقي ابتداء من الثلاثين من الشهر الجاري لغاية الرابع من شهر كانون الأول وذلك في قاعة البطريرك اغناطيوس الرابع معهد اللاهوت.

عناوين كبيرة سيتناولها المشاركون في المحاضرات منها: "من انطاكية الى أميركا، المسيحية المشرقية وأميركا ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر"، النهضة الثقافية الأولى المنسية للروم الملكيين الارثوذكسيين في اواخر القرن السادس عشر"، "المسيحيون العرب الارثوذكسيون في الفترة العثمانية 1516_1831".

سؤال واضح وجريء وضعته تيلي لوميار على طاولة عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاب بورفيريوس جرجي وهو: لماذا هذه العناوين؟ وفي هذا التوقيت؟ ولماذا هذه القراءة الشاملة لتلك المراحل؟.

الأب جرجي تحدث بإسهاب قائلا: "سنتاول في محاضراتنا تأسيس الكنائس الارثوذكسية في القارّة الأميركية جرّاء الهجرات المتتالية للمسيحيين من بلادنا الى ذاك العالم الجديد. فالكنيسة الأرثوذكسية قد وضعت أساساتها على مراحل في تلك القارة وتؤدي فيها شهادة حياة نابضة في المغتربات.

وتابع، نريد في محاضراتنا ان نفتح صفحات جديدة غير مدروسة سابقا، نريد ان نعد  تقييما لأوضاع الروم الارثوذكس وما استرد على وجودهم من تغييرات نتيجة دخول الدولة العثمانية الى المنطقة وكيفية تعاطيها مع الأديان والملل في منطقتنا وما خلفته من نتائج كبيرة في ديناميكية حياتنا.

واضاف الاب جرجي، نريد ان نسلط الضوء على النهضة الثقافية الأولى المنسية التي حصلت في اواخر القرن السادس عشر خاصة في شمال لبنان حول دير سيدة البلمند البطريركي وطرابلس باعتبار تلك الحقبة باتت جعبة منسية ويجب ان يصار الى درسها نظرا لأهميتها في تاريخ انطاكية".

هذا وقدم الاب جرجي شرحا تفصيليا عن سائر النشاطات التي ستقام في المعهد احتفالا بعيد شفيعه وصولا الى افتتاح المعرض الميلادي السنوي في باحة الدير الداخلية يوم الأحد الرابع من شهر كانون الأول 2016.

وعن الانجازات الذي حققها  وشهدها المعهد منذ ان تولى البطريرك يوحنا العاشر سدة البطريركية قال الاب جرجي:" ان البطريرك يوحنا ومنذ ان كان عميدا للمعهد لأكثر من 10 سنوات كان المعهد همه الأول والأساس وكان يعتبر كما آباء المجمع المقدس ان المعهد هو" مشتل الرجال في انطاكية"، وبالتالي فاننا في هذا المعهد نبني مستقبل كنيستنا وقد قمنا بعقد اتفاقات مع كليات لاهوت في الخارج وتضاعف عدد الزوار الى المعهد من الباحثين والمتخصصين من سائر دول العالم وهذا ما شكل عامل اغناء فكري وثقافي للمعهد وأسهم في خلق جو من الانفتاح على المعاهد اللاهوتية والعودة الى التعاون كما كان سائدا في الماضي".