لبنان
04 أيار 2021, 14:00

الأب طوني غانم الأنطونيّ: أيتّها العذراء لا تغيبي!

تيلي لوميار/ نورسات
مع انطلاقة الشّهر المريميّ، ناجي الأب طوني غانم الأنطونيّ مريم العذراء، فكتب:

"أيّتُها العذراءُ لا تَغيبي

أيّتُها العذراءُ لا تترُكيني

لا تَترُكيني وحيدًا أيّتُها العذراء... أتوسّلُ إليكِ،

إِنِّي في لَحظَةِ التقاءِ رِمشَيكِ، أشتاقُ إلى عَينَيكِ،  

فإن كانت فائدَةُ الغيابِ في الشّوقِ،

فشوقي لَكِ كعُشقِ الصّوفّي بالعُمقِ،

فلماذا الغياب؟

يا طَاهِرَةَ الأَرضِ، كم من مريمٍ ولدتِ،

وما من عذراءَ غَيرَكِ،

في الشَّوقِ جِلال

وفي اللّقاءِ جمال

وقد اشتقتُ إليكِ... ومَن أحسَنُ منكِ للاشتياقِ،

وفي روحي عانَقتُكِ... و مَن أجملُ منكِ للعناقِ،

أيّتُها العذراءُ... صدّقّيني ...

الحلوُ من دونِك مُرٌّ

والخيرُ من دونِكِ شَرٌّ

وإن كنتُ في الحياةِ بين الفَرِّ والكَرِّ

مِن وإلى حافةِ عُمري فإنّي إن رَحَلتِ عَنِّي

أَعلَنتُ وَفاتي

ومشيتُ في جنازَتي

وحَزِنتُ على حُزني

وبَقِيتُ بجوارِ قبري

لِعَلَّكِ تزورينَني لتُعانِقي روحي

فأَرتَمي بين ذِراعَيكِ واسقي كَتِفَكِ دمعيْ

أيّتُها العذراءُ لا تَغيبيْ أيّتُها العذراءُ لا تترُكِيني

لَيْلُ الخَلقِ يَمضُوهُ نيامُ

وأمّا عندي هو عِشقٌ وهيامُ

بِدُونِكِ مَريَمُ ليلي مُعتمٌ

ومَعَكِ اللّيل مُقمِرٌ

فالأسماءُ أمامَ العُشقِ أَصنامُ

نَعَم أَعشَقُ إسمكِ مَريَمُ.

شهر مبارك عليكم جميعًا بالسّلام والأمان والشّفاء من كلّ أمراضنا."