الأب عازار لكشّافة الاستقلال: تشدّدوا وتشجّعوا... الله معكم
جرى الاحتفال في كنيسة دير مار الياس الكبرى- أنطلياس بحضور النّائب العامّ الأنطونيّ الأب بطرس عازار ممثّلًا الرّئيس العامّ الأباتي جوزف بو رعد، راعي الجمعيّة، والأخت باسمة الخوري ممثّلة الرّئيسة العامّة للرّاهبات الأنطونيّات الأمّ نزها الخوري والمدبّر الأب إبراهيم بو راجل ورؤساء المراكز الكشفيّة والمرشدون والأب طوني غانم ممثّلًا الأباتي أنطوان راجح رئيس دير مار الياس- انطلياس والجماعة الرّهبانيّة.
كما حضر أيضًا إلى جانب رئيس الجمعيّة القائد إيلي طيّار وأعضاء الهيئة الإداريّة والمفوّضيّة العامّة وأفواج الجمعيّة ورؤسائها السّابقين، العميد الرّكن جورج موسى ممثّل العماد رودولف هيكل قائد الجيش والمقدّم الإداريّ آلان داغر ممثّلًا مدير عامّ الأمن العامّ اللّواء حسن شقير ورئيس اتّحاد كشّاف لبنان القائد وسيم الزّين وأعضاء الاتّحاد رؤساء وممثّلون عن الجمعيّات الكشفيّة في لبنان.
وفي بداية القدّاس ألقى الأب الياس الدّكّاش، مرشد عامّ الجمعيّة، كلمة افتتاحيّة مقدّمًا الغاية من الاحتفال.
وبعد الإنجيل ألقى الأب بطرس عازار عظة تحدّث فيها عن بشارة العذراء مريم وعن عِبر وأمثولات تؤكّد على أهمّيّة الحركة الكشفيّة، وبخاصّة في هذه الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان والعالم والّتي تنعكس على علاقات النّاس مع بعضهم البعض وعلى الفساد الأخلاقيّ والاجتماعيّ والبيئيّ...
ومّما قاله الأب عازار: "العذراء مريم الّتي نحتفل بذكرى بشارتها هي شفيعتنا، هي أمّنا، هي "سيّدة نساء العالمين"، وهي مثالنا في احترام القيم الإيمانيّة والإنسانيّة والكشفيّة. إنّها حاملة السّلام، والمسيح هو سلامنا، إلى من يستشفعونها، وهي معلّمة في الإصغاء والمطيعة لتدابير الله، وهي الخادمة من أجل خلاص النّاس وهي عاكسة لجمال الله على الأرض وعنها قال سفر نشيد الأناشيد: "كلك جميلة ولا عيب فيك... هلّمي معي من لبنان..." (4/ 7 -8). أليس هذه دعوة الكشّافين ليكونوا عاملين على إعادة الجمال لوطننا لبنان؟".
وتابع الأب عازار قائلًا: "انّ القراءات الّتي تمّت تلاوتها اليوم هي نداء لكم يا أحبّائي في جمعيّة كشّافة الاستقلال وفي سائر الجمعيّات، لتعرفوا انّكم مدعوّون من الله، كداود النّبيّ، من بيئات متنوّعة لكي توحّدوا جهودكم في تثبيت الحركة الكشفيّة على مبادئها وقيمها وأهدافها لتكون "كبيت لكم" تغارون عليه وتعملون دومًا على رفعته.
وإذا كان القدّيس بولس يدعوكم إلى التّشدّد في التزاماتكم للحفاظ على روحكم الكشفيّة وعلى وحدتكم وتضامنكم، فإنّّني أنقل لكم ما يقوله الكتاب المقدّس لكلّ منكم أيضًا: "تشدّد وتشجّع، لا ترتعد ولا تفزع، لأنّ الرّبّ إلهك معك حيثما ذهبت" (سفر يشوع 1/9).
نعم أيّها الأحبّة، إنّ ظروفنا صعبة ولكنّنا بشفاعة العذراء مريم الّتي كان الرّبّ معها، وبشفاعتها يبقى معنا. ولذلك علينا أن نواصل المسيرة لكي نُحسن الالتزام بقيمنا الكشفيّة الّتي توحّدنا، والّتي هي أساس في إنقاذ وطننا وشعبنا، والّتي نعيشها اليوم في هذا اللّقاء السّنويّ مع اخوتنا وأخواتنا الكشّافين والكشّافات من مختلف الجمعيّات الكشفيّة لنعبّر عن رسالة لبنان المرتكزة على الحرّيّة المسؤولة وعلى التّنوّع، ألسنا نحن اليوم، المثال على ذلك؟ ألسنا نحن اليوم أيضًا مدعوّون لندوم فرحين في الرّجاء كما هو شعار الرّهبانيّة الأنطونيّة في يوبيل 325 سنة على تأسيسها؟".
وختم الأب عازار عظته، مقدّمًا للجميع تهاني الرّئيس العامّ الأباتي جوزف بو رعد والرّئيسة العامة الأم نزها الخوري وشكر العماد قائد الجيش ومدير عامّ الأمن العامّ ورئيس اتّحاد كشّاف لبنان وأعضاء الاتّحاد والجمعيّات الصّديقة.
ورفع باسم الجميع التّهاني للبنان وللحركة الكشفيّة اللّبنانيّة بانتخاب اللّبنانيّ القائد سعيد معاليقي رئيسًا للّجنة الكشفيّة العربيّة، معتبرًا أنّ ذلك يعزّز عندنا الرّجاء بوطنٍ يظلُّ علامة مميّزة في العالم.
وبعد القدّاس، قدّم القائد إيلي باسيل احتفال إعلان الشّعار السّنويّ مبتدئًا بإنشاد النّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ ونشيد الجمعيّة ومتابعًا بتقديم المتكلّمين الّذين كان أوّلهم القائد المؤسّس أنطوان صهيون الّذي ألقى كلمة الجمعيّة فحيّا الأفواج الآتية من كلّ المناطق وبارك للهيئة الإداريّة والمفوّضيّة العامّة الجديدة مبادراتهم ومؤكّدًا على ضرورة التّعالي عن الأزمات لأنّنا منذ البدايات كانت انطلاقتنا سياديّة بامتياز وهادفة لتوحيد الحركة الكشفيّة وإبقائها محافظة على جوهرها وتعاليمها ومبادئها.
كما أكّد القائد أنطوان صهيون عرفان الجمعيّة برعاية الرّهبانيّة الأنطونيّة من خلال جميع المسؤولين المتعاقبين على إدارتها ودعا الجميع إلى مواصلة المسيرة بالتّعاون والتّضامن والحفاظ على الرّوح الكشفيّة.
وبعد كلمة القائد صهيون قام عدد من أعضاء المفوّضيّة العامّة بتقديم فيديو عن الشّعار السّنويّ الّذي أعلنه المفوّض العامّ القائد شادي صفير وهو كناية عن واجب كلّ كشّاف تجاه الجمعيّة وهو:"نمّها، جسّدها، قُدْها"Grow it, Embrace it, Lead it
وبعد هذا الإعلان قدّم القائد المؤسّس ميشال عون أسماء أعضاء المفوّضيّة العامّة الجديدة الّتي أعلنت أمام ممثّل راعي الجمعيّة وأمام هيئتها الإداريّة وعد المفوّضين الكشفيّ، ثم كان ختام الاحتفال بالنّشيد الكشفيّ وبالصّورة التّذكاريّة.
