لبنان
15 كانون الثاني 2021, 12:50

الأب عبدو أبو كسم لتيلي لوميار/ نورسات: الإضطهاد ليس بعيدًا عن تاريخنا ونعيش مقاربة الصّراع مع الشّرّ ومجابهة الاضطهاد والتّغلّب عليه

تيلي لوميار/ نورسات
تجاه ما يتعرّض له المسيحيّون في العالم من اضطهادات شديدة متعدّدة الدّوافع والأشكال ارتفعت حصيلتها في العام 2020، أوضح مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام في لبنان الأب عبدو أبو كسم في حديث لتيلي لوميار/ نورسات أنّنا: "نحن المسيحيّين لطالما ارتبط تاريخنا وكذلك بدايتنا ونهايتنا بالصّليب، لأنّ الكنيسة قد بنيت على الاضطهاد والعذابات الّتي تحمّلها المسيحيّون الاوائل من أجل نقل البشارة الى العالم".

أضاف: "إنّ الاضطهاد ليس بعيدًا عن تاريخنا، عن حياتنا، لأنّنا كنّا وما زلنا نعيش مقاربة مفهومها الصّراع مع الشّرّ ومجابهة الاضطهاد والتّغلّب عليه، لذلك نحن لا نخاف لأنّنا إذا ما تعمّقنا في أقوال السّيّد المسيح  حول معنى الاضطهاد والبغض وصولاً إلى قوله "فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ" عندئذ  يجب أن لا يكون لليأس مكانًا في حياتنا وعقولنا لأنّه لا بدّ أن ننتصر في النّهاية على الآلام والعذابات كما انتصر السّيّد المسيح وقام من بين الأموات."

أمّا في ما يتعلّق بأنواع الاضطهادات فقال الأب عبدو أو كسم: "إنّها تتنوّع من "القمع اليوميّ المستتر، التّطرّف الدّينيّ، تدهور وضع الحرّيّة الدّينيّة في بعض الدّول، الخطف، حرق الكنائس وإغلاقها وغيرها من الدّوافع الّتي تهدّد الوجود المسيحيّ، والّتي تختلف من بلد لآخر ومن شعب لآخر، ولكنّنا رغم ذلك نستطيع أن نتغلّب عليها من خلال تمسّكنا بإيماننا وصمودنا الرّاسخ في أرض الآباء والأجداد، "كحبّة الحنطة" الّتي تقع في الأرض وإن ماتت تعطي ثمارًا كثيرة، وهكذا نحن، كنيسة المسيح الّتي تستشهد من أجل الآخرين لا بدّ من أن تنتصر لأنّ الرّبّ معها فلا خوف عليها".