الأب عبّود دعا للاقتداء بمار يوسف من خلال التّعاون مع كاريتاس

وللمناسبة، ألقى الأب عبّود كلمة تحدّث فيها عن العطاء والمحبّة الّتي تحلّى بها القدّيس يوسف، داعيًا الجميع إلى الاقتداء به من خلال التّعاون مع كاريتاس والتّطوّع فيها والخدمة من خلالها، وقال عبّود: "إنّ العطاء هي فكرة قديمة تحلّى بها الإنسان منذ وجوده لكنّها وصلت إلى الرّقيّ مع يسوع ومريم والقدّيس يوسف الّذي نحتفل بعيده اليوم، هذا القدّيس الّذي أعطى كلّ ما عنده دون أيّ حساب ودون أيّ انتظار لما يمكن أن يأخذ في المقابل، كان معطاء وراقيًا في أخلاقه في عطائه في رعايته لعائلته الصّغيرة المقدّسة الّتي باركها الله كما نطلب منه أن يرعى ويبارك عائلة كاريتاس الّتي نحتفل معًا بالقداس الإلهيّ في أحد أقسامها".

أضاف: "إنّ التّعاون مع كاريتاس هو تمامًا كالخطوة الّتي قام بها القدّيس يوسف لأنّها تكون دائمًا بمباركة الله، خصوصًا وأنّها الطّريقة الأسلم لمساعدة من يحتاجون للمساعدة في هذه الظّروف الصّعبة ويقرعون أبواب كاريتاس لأنّهم يرون فيها الأمل والسّند والأب القادر على مساعدة أولاده مهما اشتدّت الظّروف، وكثرت صعوبات الحياة".

من جهته، اعتبر الدّكتور بطرس أنّ فرح العطاء بالنّسبة للمعطي يوازي فرح المحتاج. وبعد أن شكر الحضور على المشاركة قال: "نلتقي في هذه الفترة بأشخاص يتذمّرون من فكرة أنّ كاريتاس تريد أن تأخذ منّا في الوقت الّذي نحتاج فيه للمساعدة في هذا الوضع الاقتصاديّ المتدهور، فكنت أشدّد على أنّ هذا هو منطق البشر وليس منطق السّماء و قد رويت لهم حكاية من وحي العطاء عن شحّاذ كان يأخذ من النّاس حبوبًا من القمح، وفي إحدى المرّات نزل الملك إلى السّوق فتأمّل الشّحّاذ خيرًا، لكن الملك طلب منه أن يعطيه ما معه، فأعطاه الشّحّاذ حبّتين من القمح، وعاد إلى المنزل متجهّمًا، لكن وعندما كانت زوجته تفتّش في الحبوب وجدت قطعتين من الذّهب، فعرف أنّهما من الملك وقالت له زوجته  يا ليتك أعطيته كلّ شيء، والمعزى هنا أنّ من يعطي كاريتاس يعطي الرّبّ ومن يأخذ منها يأخذ من الرّبّ."