الأب عبّود: كما حملت الجماعة المخلّع إلى يسوع ليشفيه نحمل في كاريتاس نعمة الله للآخرين
عبّود وفي عظته، توقّف عند إنجيل المخلّع وقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نحن نؤمن بأنّ الله يكلّمنا في كلّ مرّة نقف أمامه. فكلمة الله تشبّه بقطرة الماء الّتي تروي الأرض، فإن كانت طيّبة أثمرت، وإن كانت صخريّة لم تحدث أثرًا. وكما جاء في سفر الرّؤيا: أنا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشّى معه، فإنّنا حين نلتفت إلى الله، نفتح له أبواب قلوبنا.
إنجيل اليوم يؤكّد أنّ الإنسان لا يحيا بالخبز وحده، بل بكلمة الله. وهذا ما نعيشه في لبنان، حيث لم نسمع عن أحد مات من الجوع، بل عن أشخاص فقدوا الرّجاء. فهناك أمراض جسديّة، لكن هناك أيضًا أمراض نفسيّة وروحيّة تجعل الإنسان غير قادر على مواجهة الحياة. الشّيطان جرّب يسوع بالجوع، لكنّه أجاب: أليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله، لذا نحن بحاجة دائمة إلى كلمة الله الّتي تروينا".
ثمّ على ضوء إنجيل المخلّع، تطرّق عبّود إلى دور كاريتاس فقال: "كما حملت الجماعة المخلّع إلى يسوع ليشفيه، نحمل في كاريتاس نعمة الله للآخرين. وكم نشعر بالتّعزية عندما نسمع من المحتاج جيت والله جابك. فالكنيسة هي الأمّ، وكاريتاس هي اليد الّتي تمتدّ للمحتاجين منذ 52 سنة، وستبقى مستمرّة لأنّ يد الله معنا".
وإختتم عظته: "الإيمان يظهر في الأعمال، فكلّ عمل يُقام لمجد الله هو كنز في السّماء، بينما العمل الّذي يُقام للمجد الشّخصيّ قد يواجه انتقادات وتحدّيات. كما قالت الأمّ تيريزا: قدّم أفضل ما لديك، وستتلقّى لطمة على أسنانك. ولكن حين يكون عملنا لله، فإنّ أجرنا محفوظ في السّماء".
وفي ختام القدّاس، شكرت رئيسة إقليم الرّميل سهى جابر الدّاعمين لرسالة كاريتاس والأيادي البيضاء، مشيرة إلى أنّ الكنيسة هي الأمّ و"كاريتاس هي الأخت الّتي تجمعنا على هذه الأرض المباركة، أرض القداسة والقدّيسين."