لبنان
06 تموز 2023, 14:00

الأب عبّود من دقون: كاريتاس هي الكنيسة الّتي لا تتعب ولا تترك أولادها

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس رئيس رابطة كاريتاس- لبنان الأب ميشال عبّود الكرمليّ قدّاسًا في كنيسة مارت تقلا- دقون، لمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس كاريتاس- إقليم ساحل الشّوف، بمشاركة خادم الرّعيّة الأب بيو سليمان، منسّق الأقاليم الأب رولان مراد، بحضور ومشاركة راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة السّابق المطران بولس مطر.

كما شارك مرشد الإقليم الأب إميل الرّامي، نائب رئيس "كاريتاس" الدّكتور نيقولا الحجّار، المدير التّنفيذيّ جيلبير زوين، عدد من رؤساء الأقاليم وأعضاء مكتب الإقليم، بحضور نوّاب وفعاليّات المنطقة.

بعد الإنجيل، ألقى الأب عبّود عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "في الأسبوع السّادس من زمن العنصرة نتأمّل في كلمة الله الّتي تبقى منارة لحياتنا عبر كلّ الأجيال والأزمان كالشّمس الّتي لا يتوقّف نورها أبدًا، في القراءات اليوم يخاطب  يسوع تلاميذه قائلاً أرسلكم كالخراف بين الذّئاب وهذا ينطبق على كلّ شخص يعمل في الحقل الاجتماعيّ فهو يتعرّض لكلّ أنواع الانتقادات وإنّما عليه أن يعرف أنّه يعمل لله ولا يعمل لأبناء البشر وخصوصًا أنّ سرّ الفشل يكمن في محاولة إرضاء الآخرين، فالنّاس تخدمهم أحيانًا وتقدّم لهم أفضل ما عندك فيتّهمونك بعكس ما تقوم به، لكن علينا أن نستمرّ في عملنا ونشعّ كالنّور لأنّ المسيح دعانا إلى هذا العالم وهو نور هذا العالم والنّور يزعج أحيانًا من هو موجود في الظّلام فلا نخاف عندما نقوم في عملنا لأنّنا لا نهتمّ إلّا لله. ففي العالم 164 كاريتاس وهي موجودة في لبنان منذ خمسين عامًا في كلّ لبنان في 36 إقليمًا منهما إقليم ساحل الشّوف. وفي هذه المناسبة نعايد الإقليم والمسؤولين فيه وكلّ الأشخاص الّذين يعملون معنا بجدّيّة وتفان. ونجدّد اعتذارنا من كلّ الأشخاص الّذين يطرقون بابنا ولا يحصلون على كلّ ما يريدون لأنّ حاجات النّاس فاقت كلّ التّوقّعات، فبتنا نعطي من ذاتنا لأنّ كاريتاس هي الكنيسة الّتي لا تتعب ولا تترك أولادها بل تعطيهم كلّ ما لديها ومن ذاتها، كما أنّ كاريتاس تعطي فرصة لعمل الخير وترفع الصّوت لكلّ الأيادي البيضاء كي يهبّوا لمساعدتها لأنّنا بحاجة لهم."

وللمناسبة، شكر المطران مطر الرّبّ على إعطائه النّعمة بأن يكون رئيسًا لرابطة كاريتاس لمدّة ثلاث سنوات وفي أصعب الظّروف الّتي كان يمرّ فيها لبنان.

بدوره شكر الأب رامي الأب عبّود والأب مراد على الاهتمام والمتابعة الدّائمة، وشكر أصحاب الأيادي البيضاء، مؤكّدًا أنّ "كاريتاس لبنان موجودة في قلب الكنيسة ودعوتها هي أن توصل حبّ الله للنّاس بالعمل والحقّ. الظّروف الّتي نمرّ بها قاسية، ودورنا أن نعكس محبّة الله بمساندة بعضنا البعض ونكون البحصة الّتي تسند الخابية."

ثمّ التقى الجميع في قاعة الرّعيّة وتبادلوا التّهاني مع قطع قالب الحلوى.