الأب فلطس: درب صليب مسيحيّي غزّة بالإيمان والرجاء
نقلت "وكالة فيدس للأنباء" كلام الأب فلطس الذي بدأ بالتشديد على قسوة الوضع مكرِّرًا عبارة البابا فرنسيس "الحرب هزيمةٌ على الداوم".
ووصف الظروف في غزّة قائلًا إنْ، "بالنسبة إلى المسيحيّين الذين يشكّلون عنصرًا أقليًّا في غزّة، يصير الوضع مأساةً حقيقيّة". وقصّ حدثًا مؤثِّرًا جرى في القطاع، لمّا غمر الفرحُ كاهنَ رعيّةٍ وجد تفاّحةً واحدةً حمراء بعد ستّة أشهر من دون رؤية حبّة فاكهةٍ واحدة، فاقتسمها مع أبناء رعيّته.
ثمّ تحدّث الأب فلطس عن تشعّبات النزاع الاقتصاديّة في الأرض المقدّسة فمسيحيّو الضفّة الغربيّة من دون عمل نظرًا إلى توقّف الحجّ وقد بدأ قلقهم على مستقبل عائلاتهم،
وعن صعوبة التواصل بين الجماعات المسيحيّة في الضفّة الغربيّة وفي غزّة، على الرغم من قرب هذين المكانين إلّا أنّ التكنولوجيا تيسّر الأمر بعض الشيء، والصلاة بطبيعة الحال.
أمّا عن الوضع السياسيّ فتفادى الأب إبراهيم الحديث عنه لأنْ "لستُ محلِّلًا سياسيًّا". فتطرّق إلى الوضع الإنسانيّ قال: "لسنوات اقتنعتُ بأن، على المجتمع الدوليّ أن يتدخّل فيحاول أن يجلب السلام إلى هذه البقعة من الأرض التي بحاجةٍ ماسّةٍ إليه" وشدّد على الخسارة الهائلة للحيوات لا سيّما بين صفوف الأطفال الأبرياء متسائلًا من يمحو صدمات الأطفال النفسيّة، بغضّ النظر عن جنسيّتهم أو معتقدهم الدينيّ.